أعربت روسيا عن رفضها قيام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا /إيكواس/ والاتحاد الإفريقي بتنفيذ عملية حفظ السلام في مالي دون موافقة مجلس الأمن الدولي وذلك تعقيبا على نية بعض الدول الإفريقية إعداد خطة للتدخل المسلح من أجل إعادة النظام في شمال مالي. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية/ ألكسندر لوكاشيفيتش/ في تصريح له اليوم السبت إن الوضع السياسي والإنساني المعقد الذي نشأ في شمال مالي وأبعاد النزاع الداخلي فيها يهددان أمنها ووحدة أراضيها بل واستقرار منطقة الساحل الشاسعة أيضا، مؤكدا أن إقامة حوار سياسي داخلي في مالي لم يستنفد بعد. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تعتزم تقديم دعم سياسي للجهود الرامية إلى استعادة وحدة أراضي جمهورية مالي. وقال:" إن موسكو تعتبر أن الوضع الراهن في مالي يهدد بتفكك هذه الدولة". يذكر أن انقلابا عسكريا حدث في مالي يوم 22 مايو الماضي، حيث أعلن ممثلو قيادة الوحدات المتمردة أنهم أطاحوا بالرئيس أمادو توماني توريه، فيما عبر العسكريون عن عدم رضاهم إزاء رد فعل السلطات على التمرد العسكري لقبائل الطوارق التي نشطت في الشمال بعد الانقلاب، حيث سيطرت كليا على المدن الكبيرة مثل تمبوكتو وغاو وكيدال.