يواصل قادة مجموعة العشرين اليوم الثلاثاء قمتهم لليوم الثاني والاخير في لوس كابوس بالمكسيك سعيا لاعادة بعض الثقة في الاقتصاد في مواجهة تشكيك الاسواق المستمر، مؤكدين عزمهم على بذل كل ما في وسعهم لاعادة النمو والاستقرار بمساعدة صندوق النقد الدولي. وتعقد هذه القمة في ظروف صعبة حيث عادت الاسواق المالية الى التشاؤم مستهدفة اسبانيا بعدما سجلت ارتياحا عابرا نتيجة فوز اليمين في الانتخابات التشريعية اليونانية ما ينبئ تشكيل ائتلاف حكومي مؤيد لليورو في هذا البلد. ويؤكد قادة دول مجموعة اليورو الاعضاء في مجموعة العشرين استعدادهم لاتخاذ "كل الاجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة واستقرار" منطقتهم، وفق مشروع البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين. وتعهد قادة مجموعة الدول الغنية والناشئة التي تمثل حوالى 90% من اجمالي الناتج الداخلي العالمي "باتخاذ الاجراءات الضرورية لتعزيز النمو العالمي وترميم الثقة"، بحسب ما ورد في النص. غير ان دولا عديدة لم تقتنع بالموقف الاوروبي وابدت خيبة املها منتقدة غياب الطموح لدى الاوروبيين. واعرب قادة الدول الناشئة من مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) تحديدا عن "اسفهم لعدم اتخاذ تدابير ملموسة" تخفف من حدة ازمة الديون في منطقة اليورو، على ما اعلن متحدث باسم الرئاسة الروسية. لكن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي اكد ان مجموعة العشرين ستدعم وستشجع جهود الاوروبيين، في نص البيان الختامي الذي سيصدر اليوم الثلاثاء. ويخضع القادة الاوروبيون لضغوط شركائهم وحثتهم واشنطن مرارا على بذل المزيد للخروج من الازمة خشية ان تنعكس على النمو الهش في الولاياتالمتحدة في وقت يخوض الرئيس باراك اوباما حملة انتخابية للفوز بولاية رئاسية جديدة في نوفمبر المقبل.