تعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل اليوم الأربعاء بنقل سلطات الدولة كاملة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب فور انعقاد أول جلسة له مطلع أغسطس المقبل. وأكد عبدالجليل في مؤتمر صحفي عقده اليوم، التزام المجلس وأعضاءه، بنقل سلطات الدولة كاملة غير منقوصة، إلى المؤتمر الوطني العام فور انعقاد أول جلسة له مطلع الشهر المقبل. وكان قد جرت يوم السبت الماضي أول انتخابات ديمقراطية تشهدها ليبيا بعد أكثر من أربعة عقود من حكم العقيد الراحل معمر القذافي وذلك لاختيار 200 عضو يشكلون المؤتمر الوطني العام /المجلس التأسيسي. وحيا عبدالجليل الشعب الليبي الذي توجه إلى مراكز الاقتراع ، انتصارا لأرواح شهدائه، ليتقدموا خطوة وصفها بالمهمة نحو الانتقال من مرحلة الثورة إلى الدولة. وينتظر أن تعلن في وقت لاحق النتائج النهائية للانتخابات التي شارك فيها نحو 1.7 مليون ليبي، بنسبة وصلت إلى 65 في المائة من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع. وتشير النتائج الجزئية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، إلى تقدم (تحالف القوى الوطنية) الليبرالي بزعامة الرئيس السابق للمكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، بفارق مريح عن منافسه حزب (العدالة والبناء) المحسوب على الأخوان المسلمين. وسيقع على عاتق المجلس المنتخب، والذي سيضم 80 مقعدا للكيانات و120 للمستقلين، مهمة تشكيل الحكومة الجديدة وكتابة الدستور، عبر لجنة ال 60 التي سينتخبها الليبيون لاحقا.