تشهد حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا اليوم السبت معارك عنيفة بينما حاول المعارضون المسلحون الاستيلاء على مبنى التلفزيون الحكومي في المدينة قبل ان يتم صدهم. ولم تتوقف اعمال العنف في حلب المدينة الاستراتيجية في الشمال والتي تشهد معارك طاحنة للسيطرة عليها منذ اسبوعين، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن مقتل 84 شخصا بينهم 46 مدنيا في البلاد أمس الجمعة. وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور بين المعارضين المسلحين في حيي صلاح الدين وسيف الدولة الواقعين غرب المدينة ويسيطر عليهما المعارضون المسلحون الذين يؤكدون انهم يسيطرون على نصف ثاني مدينة في البلاد تقع على بعد 355 كلم شمال دمشق. وشن المعارضون قبيل فجر اليوم السبت هجوما على مبنى التلفزيون في حلب حيث وضعوا متفجرات قبل ان يقصفوا بالطيران وينسحبوا، حسب المرصد. واكدت وكالة الانباء السورية (سانا) الهجوم قائلة ان "الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات ارهابية مسلحة في حي الاذاعة حاولت اقتحام المركز الاذاعي والتلفزيوني". واضافت ان "اعدادا كبيرة من افراد المجموعة سقطت بين قتيل وجريح بينما لاذ من تبقى بالفرار". وفي دمشق، قال المرصد ان "حي التضامن (جنوب) يتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية". واكدت وكالة الانباء السورية ان الجيش قتل واوقف "عددا كبيرا من الارهابيين" في هذا الحي. واخيرا، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت ان شهر يوليو الماضي كان "الاكثر دموية" في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاجات فيها منتصف مارس 2011.. مشيرا الى مقتل مالا يقل عن 4239 شخصا في شهر يوليو الماضي. وتضم هذه الحصيلة 3001 مدني بينهم المدنيين الذين حملوا السلاح بالاضافة الى 1133 جنديا و105 منشقين، بحسب المرصد. واوضح ان شهر يونيو الماضي ياتي بالترتيب الثاني من حيث عدد القتلى الذين بلغت حصيلتهم 2917 قتيلا، مشيرا الى ان "الحصيلة تزداد دموية شهرا بعد اخر". وكانت حصيلة القتلى، من 12 ابريل الى 12 مايو، انخفضت الى 989 شخصا لدى قدوم بعثة المراقبين الدوليين.