رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك جاء فيها : في غمرة عيد الفطر السعيد ونفحات هذه المناسبة الدينية الجليلة، يشرفنا باسم قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، أن نرفع إلى فخامتكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات مشفوعة بالتمنيات الطيبة لكم بالسؤدد والصحة والسداد في قيادتكم الرشيدة للوطن والشعب والقوات المسلحة والأمن، وأن نحييكم بتحية الوطن، تحية الانتصارات العظيمة التي حققتها وتحققها قواتنا المسلحة والأمن الباسلة ومعها أبطال اللجان الشعبية الصناديد على عصابات الإرهاب القاعدي وأنصار الشر والقتل والدمار في أبين وشبوة الباسلة وفي كل بقعة من أرض الوطن الحبيب. فخامة الرئيس القائد.. إنه لمن يُمن الطالع أن يتزامن حلول عيد الفطر السعيد مع جملة الخطوات والقرارات التاريخية التي تتخذونها والتي تجسد رؤيتكم الصائبة والواضحة المعالم في كيفية العبور بالوطن إلى ضفة الانفراج وإلى بر الأمان ومرحلة تؤسس لبناء دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون والعدالة والمساواة، ونؤكد لكم يا فخامة الرئيس القائد بأننا في القوات المسلحة نقف موقفاً داعماً واضحاً وصريحاً لكل قراراتكم وتوجهاتكم التي تصب بكل تأكيد في خدمة مصالح الوطن والشعب العليا، كما نؤكد التفافنا حول قيادتكم الرشيدة من خلال موقعنا في هذه المؤسسة الوطنية الدفاعية التي يجب أن تتحدد مهمتها في حماية سيادة الوطن ومواجهة خطر الإرهاب وبسط نفوذ الدولة وتأمين سيادتها وحدودها، وليس حماية أشخاص أو أحزاب. الأخ الرئيس القائد.. إن دلالة هذه القرارات وأهميتها تتجسد في تمثل تلك المعاني والقيم الوطنية الحقة وفي الروح الإيمانية التي تضع الوطن وسلامته ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الضيقة وتعكس أيضاً العديد من المعاني والدلالات لعل أبرزها روح الإصرار على قيادة الوطن إلى بر الأمان، والعزم على إنجاح التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سيراً نحو الحوار الوطني الشامل الذي يمثل الطريق السليم إلى اليمن الجديد.. يمن الدولة المدنية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة الاجتماعية، كما أن هذه القرارات تترجم بكل وضوح سداد الخيارات والأهداف التي رسمتموها يا فخامة الرئيس من أجل ترسيخ الانتماء وإحياء قيم الاعتبار الوطني التي كادت تموت في زمن ما. فخامة الرئيس القائد.. إن قواتنا المسلحة والأمن بفضل قيادتكم الحكيمة ترتقي اليوم أرفع مستويات الوعي الوطني وأرقى درجات الاستعداد القتالي واليقظة الدائمة والجاهزية والكفاءة القتالية والروح المعنوية العالية، وتستمد من توجهاتكم وتوجيهاتكم روح التوحد والالتفاف في ارتباط عضوي بالشعب حول قيادتكم الوطنية الفّذة.. كما تقف بكل إجلال وتقدير وفخر أمام دوركم القيادي الوطني البارز، الذي تنتصرون فيه لقيم الحرية والتغيير من خلال سعيكم الحثيث على إنجاح التسوية السياسية وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ورص صفوف القوى السياسية في بوتقة العمل الوطني المسئول وتوفير الظروف المواتية والبيئة المشجعة لمؤتمر الحوار الوطني الذي لا يستثني أحداً، والذي ينُتظر أن يخرج بحلول ونتائج ترسم ملامح اليمن الجديد،يمن الدولة الحديثة والاستقرار والتنمية. إن شعبنا يا فخامة الرئيس يثمن بامتنان وفخر واعتزاز لقيادتكم الحكيمة مواقفكم الشجاعة والحاسمة في التصدي لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وأذرعه الإجرامية في اليمن وإصراركم على اجتثاث هذه الآفة وبنجاح منقطع النظير وغير مسبوق حظي بإعجاب وثقة المجتمع اليمني والإقليمي والدولي، وهو ما يجسد بجلاء في النصر المؤزر على شراذم القاعدة وما يسمى بأنصار الشريعة في أبين وشبوة، ليتأكد بأن وطننا في ظل قيادتكم الحكيمة يظل أكبر من أن تمسه المحاولات البائسة للعناصر الإرهابية المأفونة، ومثلما كانت القوات المسلحة في مستوى ثقتكم وثقة الشعب في الانتصار على الجماعات الإرهابية وضربها في أوكارها فإنها اليوم أكثر من أي وقت مضى في أتم الاستعداد والجاهزية للتصدي الحازم لكافة أشكال النشاط الإرهابي والتخريبي لقوى التآمر والخيانة والأفكار المشبوهة والمفاهيم المغلوطة التي تحاول بائسة زراعة بذور الفتنة ودوامات الأزمات والهدم والتخريب في سعي محموم لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. فخامة الرئيس القائد.. نجدد العهد بأن القوات المسلحة التي انتصرت للوطن والثورة في أصعب وأخطر المراحل ستظل حريصة على استقرار الوطن وداعمة وملتفة حول شرعية النظام الوطني ممثلاً بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتقيد الخلاق بأوامره وتوجيهاته السديدة وجاهزة لتنفيذ المهام الجسام كلما دعت إلى ذلك المصالح العليا للوطن، ولديها القدرة لان تلعب أدواراً وطنية وتاريخية أكثر جسامة، وستظل- كما هو عهدها- بوتقة للوحدة الوطنية، وسياج منيع لمكتسبات الشعب، كما نؤكد لكم بأن الاهتمام والرعاية الدؤوبة لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة ومنتسبيها الأبطال من قبل فخامتكم وقيادتكم الفذة وكل ما يسخر من دعم سوف يترجم عملياً ضمن نجاحات كبيرة في إطار إعادة توحيد وبناء القوات المسلحة وإعادة هيكلتها على أسس وطنية حديثة بما يضمن تطويرها تنظيماً وتدريباً وتسليحاً تحت قيادة وطنية مهنية واحدة يستطيع شعبنا بكل ثقة أن يطمئن من خلالها على أمنه واستقراره وتطوره ونهجه الديمقراطي ومقومات حاضره وآفاق مستقبله. الأخ رئيس الجمهورية.. إننا في القوات المسلحة نتابع بكل الارتياح والاعتزاز جهودكم السياسية والدبلوماسية الناجحة التي تعيد لليمن وهجها وإشعاعها الإقليمي والدولي ، وتعزز من اواصر الثقة والتعاون في علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة. فخامة الرئيس القائد.. كونوا على ثقة بأن التقاليد العريقة لشعبنا، والنماذج الملهمة لقيادتكم للوطن والسمات الخالدة للصفوة من أبطال الوطن وصناع المجد اليماني الشامخ، سوف تجد انبعاثها المتجدد دوماً وتواصلها المشرق في سجايا وسلوك وقناعات حماة الوطن، بمزيد من تمثل القيم الوطنية العليا، ليظلوا نموذجاً للإيثار والبسالة والتضحية متحلين باليقظة الدائمة والانضباط العسكري الواعي الصارم، واحترام القوانين والأنظمة العسكرية وكل روافد تشكيل الشخصية العسكرية للمقاتلين والمؤهلة للاضطلاع الكامل بالمهام العامة والتدريبية والحفاظ على الأسلحة والآليات وتطبيق الإصلاحات المالية والإدارية ومحاربة الفساد وشحذ الهمم والطاقات للنهوض بكافة الأعباء الوطنية. وإن رجال القوات المسلحة والأمن قد أعدوا العدة للتصدي الحاسم لكل عناصر وقوى الإرهاب والتخريب وسيدكون أوكارهم المظلمة وسيلاحقونهم إلى حيثما حلَّوا وَولّوا. مرة أخرى نجدد التهاني الحارة لكم، ونتوجه إليكم بتحايا الوطن والثورة باسم كل أبطال الوطن وحماته الأشاوس المرابطين في كل مواقع الشرف والبطولة حفاظاً على سيادة الوطن وأمنه واستقراره ومكاسب الثورة والوحدة وامن المواطن وطمأنينته. ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لقيادتكم الحكيمة للوطن.. المجد والعزة والنصر المؤزر لشعبنا ولأبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل. وكل عام وأنتم بخير..