اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التي دعا فيها إلى التخلص من الرئيس محمود عباس بأنها "ذر للرماد في العيون". وقال الناطق باسم (فتح) فايز أبوعيطة في تصريح له اليوم الخميس "إن التحريض المتواصل من قبل ليبرمان على الرئيس عباس لن يثنيه عن مواصلة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية والمضي قدما نحو تحقيق أهداف وآمال الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وأكد أبوعيطة أن هذا التهديد والاستهداف الدائم للقيادة الفلسطينية سيدفع الشعب الفلسطيني للتمسك بقيادته الشرعية والالتفاف حولها وحول مسعاها الدائم للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية وسيكون دافعا أساسيا للشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية. واعتبر أن تصريحات ليبرمان هدفها "التغطية على جرائم حكومة (ليبرمان - نتنياهو) من جانب وإجهاض مسعى القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية مراقب لدولة فلسطين في الأممالمتحدة من جانب آخر". وكان ليبرمان قد دعا اللجنة الرباعية الدولية في رسائل بعث بها إلى وزراء خارجية الرباعية مؤخرا إلى العمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال الرئيس عباس "كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية التسوية".. حسب تعبيره كما دعا بشكل علني في يونيو الماضي إلى الخلاص من عباس بذريعة "وقوفه حجر عثرة أمام تحقيق السلام".