أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 83 شخصا قتلوا بنيران القوات الحكومية اليوم إثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة تركزت في حلب ودمشق وريفها واللاذقية وادلب وحمص. وقالت اللجان في بيان حول التطورات الميدانية إن الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية لقمع الاحتجاجات أسفرت حتى اللحظة عن سقوط 34 قتيلا في مدينة الباب بحلب و30 آخرين في دمشق وريفها بينهم 16 قضوا في القابون وأربعة في جرمانا إضافة إلى 11 قتيل في اللاذقية وستة في ادلب واثنين في حمص. وفي دمشق قالت اللجان إن 16 شخصا قتلوا برصاص القوات الحكومية والقناصة في حي القابون بدمشق، فيما أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى في منطقة جرمانا بريف دمشق اثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من دوار الوحدة ما أدى كذلك إلى وقوع أضرار مادية كبيرة. وتحدثت اللجان عن انتشار أمني كثيف لقوات النظام في ساحة الميسات وسط العاصمة دمشق وسط توقعات بشن حملة مداهمات في حي ركن الدين وفي هذه الأثناء تعرضت عدة مدن في ريف دمشق منها الزبداني والضمير لقصف عنيف مستمر ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة جرحى على الأقل. كما تعرضت قلعة المضين والقرى المجاورة لها في حماة ومدينة الباب في حلب وتفتناز وريف دركوش الشمالي في ادلب لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى الذين لا يزال بعضهم تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن أحياء عدة في حمص منها جوبر والسلطانية وبابا عمرو والرستن والقصير تعرضت لقصف مدفعي عنيف طال كذلك الريف الشمالي وباقي الأحياء المحاصرة والبساتين وسط نقض حاد في المواد الغذائية والطبية. وأعلنت لجان التنسيق مدينة داعل في درعا منكوبة بعد وصول حجم الدمار فيها الى مستوى غير مسبوق منذ بداية الثورة، مشيرة إلى أن المدينة تعرضت منذ ال 24 من يونيو الماضي لقصف عنيف لم يتوقف من قبل قوات النظام استخدمت فيه الدبابات والمدافع والطيران ما أدى إلى قتل أكثر من 50 شخصا وجرح المئات وتدمير أكثر من 50 منزلا بشكل كلي وأكثر من 200 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير معظم المحال التجارية والمستشفيات الميدانية.