أصيب العشرات الليلة الماضية، في اشتباكات بين قوات الأمن المصري المكلفة بحماية مبنى السفارة السورية ومتظاهرين أمام مقر السفارة في القاهرة. ونشبت الاشتباكات بعدما منعت قوات الأمن المتظاهرين دخولهم حرم السفارة، وإصرار بعض المتظاهرين على رفع علم الثورة السورية على مقر السفارة.. ورشق المتظاهرون القوات بقنابل المولوتوف والحجارة، فيما رد الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، في محاولة لتفريق المتظاهرين من أمام السفارة. يأتي ذلك بعدما انطلقت مسيرة من ميدان التحرير، من مقر خيمة الجالية السورية في الميدان، إلى السفارة السورية للتنديد بالنظام السوري والمطالبة بطرد السفير السوري من مصر. وألقت قوات الأمن المصري أمام السفارة القبض على أكثر من 10 متظاهرين داعمين للثورة السورية، والذين اشتبكوا مع قوات الأمن المكلفة بحماية السفارة بحي جاردن سيتي. وتجددت الاشتباكات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين الذين فرقتهم القوات من أمام السفارة السورية، بالقرب من السفارة الأمريكية. وحطم المتظاهرون إحدى السيارات التابعة لقوات الأمن، بعد محاولات الاعتداء على السائق وأمين الشرطة، وقاموا بإلقاء زجاجة مولوتوف تحت السيارة، وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وحدث تراشق بالحجارة بين الطرفين. وصرح مصدر أمني مصري، بأن ضابطا وأمين شرطة و7 مجندين، أصيبوا مساء أمس الثلاثاء، إثر الاشتباكات.. فيما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين إلى 33 مصابا، وحالتهم جميعا مستقرة، ولا توجد أي حالات وفاة. وتشهد منطقة السفارة السورية بالقاهرة احتجاجات متكررة يشارك فيها ناشطون من الجالية السورية بالقاهرة ومصريون.. وسبق أن اقتحم عدد من أبناء الجالية السورية الموجودة في مصر والمعارضة للنظام السوري مقر السفارة السورية في القاهرة في فبراير وأسقطوا اللافتة الأمامية المكتوب عليها اسم السفارة. كما أحبط الأمن المصري محاولة أخرى لاقتحام مبنى السفارة السورية بوسط القاهرة في يوليو كانت تستهدف أيضا طرد السفير ورفع علم الجيش الحر على السفارة. وكانت آخر تلك المظاهرات في 28 أغسطس الماضي وطالب المتظاهرون آنذاك بطرد السفير السوري وإنزال العلم السوري واستبداله بعلم الجيش الحر، لكن دون أن تقع اشتباكات وقتها.