عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع في السودان وجنوب السودان، استمع خلالها إلى إحاطة عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من أديس أبابا، من المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجمهوريتي السودان، هايلي منكريوس، عن المفاوضات بين الدولتين. وقال المندوب الدائم لألمانيا السفير بيتر ويتيغ، والذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي: "اتفق الجانبان على القضايا المتعلقة بالنفط في آب الماضي، والآن يتعين عليهما الاتفاق على عدد من القضايا الهامة الأخرى والتي تتضمن ترسيم الحدود بين الدولتين، وإقامة منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح، وتفعيل الآلية المشتركة للتحقق والرصد الحدودية، ووضع مواطني الدولتين، والترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة في أبيي، والاتفاق بالطبع على الوضع النهائي لأبيي". وكان مجلس الأمن أعرب في بيان رئاسي له عن الأسف للتأخير في الاتفاق على نقاط الخلاف الباقية بين السودان وجنوب السودان، وحثهما على التطبيق التام للاتفاقات التي تم التوصل إليها وتلك المعلقة، حول القضايا الأخرى.