أكد وزيرا المالية والاقتصاد الألمانيين فولفجانغ شويبله وفيليب روزلر أن اقتصاد بلديهما بخير وأن حكومتهما بذلت الجهود بأن تكون ألمانيا بعيدة عن الأزمة المالية التي تعصف ببعض الدول الأوروبية. وأوضح شويبله في بيان حكومي أمام أعضاء البرلمان الألماني أن الأزمة المالية التي عصفت بالعالم عامي 2008 و 2009 لم تنته بعد وآثارها لا تزال قائمة مبيناً أن مشكلة الأوروبيين المالية جاءت نتيجة عدم اتخاذ الخطط القويمة لعدم وقوع تلك الدول بأزمة مالية مصدرها الإنفاق العشوائي. وتطرق إلى اقتراحه بميزانية الحكومة الألمانية لعام 2013م المقبل التي تصل إلى حوالي 302 مليار يورو بانخفاض يصل إلى حوالي 35 مليار يورو عن ميزانية عام 2012م الحالي منها حوالي 18 مليار يورو ديون جديدة بتراجع يصل إلى حوالي 23 مليار يورو عن ديون هذا العام. وأضاف أن هذا الاقتراح يأتي ضمن سياسة تقشف تنتهجها الحكومة الألمانية وبالتالي للحيلولة دون حصول على ديون جديدة من الولايات الألمانية.. مؤكدا أن الخزينة الألمانية بخير وأن سياسة جباية الضرائب التي تصل إلى حوالي 259 مليار يورو للعام المقبل أثبتت مقدرة ألمانيا بأن تكون بعيدة عن الأزمة الأوروبية. ووصف روزلر من جانبه الوضع الاقتصادي في ألمانيا بالقوي وأن دماء جديدة تدفقت على الحركة الاقتصادية منذ منتصف شهر أغسطس الماضي بعد حركة مراوحة جراء برودة بالاقتصاد الدولي والأزمة المالية لبعض دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو. وأعرب الاقتصاد الألماني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان عن توقعه باستقرار قوة الاقتصاد حتى نهاية هذا العام ..مؤكداً أن الجهود التي تبذل لاستقرار الانتعاش الاقتصادي والصناعي تسير على قدم وساق.