قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحادين الاوروبي والإفريقي، بصدد بلورة اتفاقية دولية ملزمة بمعاقبة المسيئين للأديان كافة. وجدد العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء، عشية مغادرته الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ادانته للفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ووصف العربي الفيلم بأنه فيلم تافه بلا قيمة، وقال "ان علينا ان لا نتهم دولا بالإساءة للإسلام لان من يقومون بذلك هم من الافراد". واضاف العربى انه خلال مشاركته في اجتماعات المنظمة الدولية فان القضيتين الفلسطينية والسورية ستحتلان النصيب الاكبر في المناقشات، مشيرا بهذا الصدد الى السعي الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الأممالمتحدة تمهيدا للحصول على العضوية الكاملة. وبين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتقدم لمجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة وإذا اصطدم بالفيتو، فإنه سيتم التقدم للجمعية العام للحصول على وضع دولة غير عضو، على غرار الفاتيكان حاليا، وسويسرا التي ظل لديها هذا الوضع إلى عام 2002، وشطري ألمانيا إلى 1971 . وازاء الازمة السورية اقر العربي بعجز الجامعة العربية بسبب عدم وحدة الموقف في مجلس الامن الدولي، وقال ان حل الازمة السورية يتطلب توافق المجتمع الدولي على نقاط محددة اعتقد انها لن تبتعد كثيرا عن خطة كوفي عنان وما تقدمت به الجامعة العربية من مبادرات للحل منذ بداية الازمة. وحول مهمة المبعوث الدولي العربي المشترك لسوريا الاخضر الابراهيمي اكد العربي اهمية هذه المهمة لكنه قال ان الابراهيمي لا يملك عصاً سحرية لحل الازمة. وقال ان الإبراهيمي لم يصرح بالخطة العريضة التي سوف يتبعها ولكنه سيجتمع مع مجلس الأمن ووزراء الخارجية العرب في نيويورك ويستعرض معهم ما سيتم التقدم به.