اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، مواطنين فلسطينيين من قرية الطبقة جنوب غرب دورا بالخليل، واعتدت على آخر بالضرب، وذلك خلال اقتحامها القرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية قولها: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، واشتبكت مع مجموعة من الشبان، واعتقلت كل من: سامح سالم أبو عطوان، ومحمد عبد الله نصار، ونقلتهما إلى جهة مجهولة. وأضافت: إن ذات القوات اعتدت بالضرب على المواطن أمين عيسى حمد أبو عطوان، حيث نقل على أثرها لمشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. من جهة ثانية كشف مدير الإحصاء بدائرة شؤون الأسرى في فلسطين عبدالناصر فروانة اليوم الجمعة، في الذكرى ال12 لانتفاضة الأقصى عن أنه قد سجل منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 ولغاية اليوم أكثر من 75 ألف حالة اعتقال وإبعاد مئات الفلسطينيين من الضفة الغربية لقطاع غزة والخارج فيما الغالبية العظمى ممن لا يزالون في السجون كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى. وقال فراونة في بيان له إنه من بين المعتقلين أكثر من 9 آلاف طفل وقرابة 940 معتقلة بينهن 4 سيدات وضعن مواليدهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة بالإضافة لمئات المرضى والجرحى والمعاقين وعشرات النواب والقيادات السياسية والأكاديمية وبعض الوزراء السابقين كما صدر أكثر من 22 ألف قرار بالاعتقال الإداري ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري. وأوضح فروانة أن هناك من اعتقل عدة مرات فيما ليس كل من اعتقل بقى في الأسر حيث لا يزال يقبع في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير فقط بينهم 198 طفلا و8 أسيرات و 215 معتقلا إداريا و 14 نائبا بالإضافة لمئات المرضى والمعاقين ممن يعانون من إعاقات مستديمة وأمراض خطيرة ومزمنة وخبيثة. وأكد البيان أن الاعتقالات خلال الانتفاضة طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بمن فيهم أمهات وزوجات الأسرى حيث لم تعد الاعتقالات استثنائية أو مقتصرة على منطقة جغرافية محددة كما وأنها لم تتوقف يوما بل استمرت وأضحت جزءا من الحياة اليومية للفلسطينيين وباتت جزءا من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال. وأشار فروانة إلى أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على الأحياء فقط وإنما شملت الأموات حيث لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز عشرات الجثامين لشهداء وشهيدات سقطوا خلال انتفاضة الأقصى ولمئات آخرين استشهدوا في السنوات التي سبقتها.