يدشن المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي الاربعاء القادم سلسلة حلقات نقاشية للتعريف والتوعية بفلسفة ومنهج اقتصاد السوق الاجتماعي وإبراز مزاياه والنظر في إمكانية تبنيه وتطبيقه في اليمن للخروج من الأزمات والتحديات التي تواجهها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك في اطار استكمال وتنفيذ توصيات المؤتمر الأول لاقتصاد السوق الاجتماعي الذي انعقد في يوليو الماضي. وستنظم الحلقات النقاشية التي تستهدف كافة فئات المجتمع ابتداءً بالائتلافات الشبابية يوم الأربعاء القادم في خيمة المنتدى السياسي بساحة التغيير في صنعاء، يليها حلقة لكل من الأحزاب والتنظيمات السياسية والقطاع الخاص والأكاديميين ومراكز الدراسات وأخيراً ممثلات المرأة. وأكد المسئول العلمي في المرصد الاقتصادي للدراسات الدكتور علي سيف أن فتح باب النقاش والحوار حول هذا الموضوع، وفي هذا الوقت تحديداً، يمثل بادرة إيجابية لكل من يساهم فيه، كما يأتي مكملاً ومتكاملاً مع المبادرات والفعاليات الأخرى التي تحاول تجديد وتطوير السياسة الاقتصادية. وأوضح ان انعقاد هذه الفعالية الأولى لشباب الساحات يأتي كنتاج لأوراق العمل التي أعدها مجموعة من الأكاديميين والباحثين حول أوضاع الشباب والاختلالات في السياسات الحالية وتقييم مزايا سياسات اقتصاد السوق الاجتماعي للتغلب عليها. وقال "أن المرصد الاقتصادي يستهدف من هذه الفعالية وبقية حلقات النقاش الخروج بتصور وخطة عمل لجمع وتنسيق الجهود الحالية والمستقبلية في سبيل الاتفاق على الفلسفة الاقتصادية للمرحلة المقبلة، سواءً استمرينا على خطى اقتصاد السوق الحر المنصوص عليه في الدستور، أم ظهر إجماع على ضرورة الانتقال إلى فلسفة أخرى كاقتصاد السوق الاجتماعي". فيما أشار المدير التنفيذي للمرصد الاقتصادي علي دهاق إلى أهمية النظر إلى اقتصاد السوق الاجتماعي باهتمام أكبر، لما يتضمنه هذا النموذج من أسس وعناصر تلبي التغيير المنشود خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي. مبينا أن اقتصاد السوق الاجتماعي يمثل فلسفة وفكر يوازن بين حرية الأسواق وتوفير الاحتياجات الأساسية والاجتماعية للمواطنين.. وقال "إن تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي في اليمن سيكون أكثر فاعلية في تقديم معالجات لظاهرتي الفقر والبطالة، فضلاً عن تقليص فجوة النوع الاجتماعي مع مراعاة خصوصية المجتمع اليمني". وستقدم في حلقة النقاش أوراق عمل حول فلسفة اقتصاد السوق الاجتماعي ودور الشباب في هذا المنهج، وكذلك تشخيص عن الواقع التنموي للشباب في اليمن، ومن ثم سيتم عرض رؤية الشباب وتصوراتهم للاقتصاد اليمني، وأخيراً ورقة عمل حول أهمية التشبيك للشباب حتى يشكلوا كتلة ضاغطة في الحوار القادم.
