حذرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، من " بوسنة جديدة " في سوريا، بعدما تعثرت الجهود لإيجاد حل ينهي الأزمة السورية والمستمرة من أكثر من عام وثمانية أشهر. وقالت بيلاي في تصريحات للصحافيين اليوم الخميس، إن الوضع في سوريا يعيدإلى الأذهان الحرب الطائفية في البوسنة. وأكدت بأنه " يجب أن تكون ذكريات ما حدث في البوسنة والهرسك حية بمايكفي، لتحذرنا جميعاً من خطر السماح بانزلاق سوريا إلى صراع طائفي شامل". وأضافت:" يجب ألا يتطلب الأمر شيئاً مروعاً، مثل سربرنيتشا، ليهز العالمويدفعه إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذا النوع من الصراع". وكانت مدينة سربرنيتشا قد شهدت في يوليو عام 1995م، أسوء المذابح فيأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عندما قتل ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم على يد القوات الصربية، بعد انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأممالمتحدة من البوسنة. ولفتت بيلاي وهي قاضية سابقة في جرائم الحرب في الأممالمتحدة، إلى أنطرفي الصراع في سوريا، يمكن أن يكونا قد ارتكبا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. وأكدت بأن " استخدام القوات الحكومية للأسلحة الثقيلة، دون تفرقة، لتدميرقطاعات كبيرة من المدن مثل حمص وحلب، لا يوجد ما يبرره وكذلك استخدام جماعات المعارضة المتطرفة للقنابل الضخمة التي تقتل وتشوه المدنيين والأهداف العسكرية".