يتوجه الفلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة إلى صناديق الاقتراع يوم السبت القادم، لانتخاب المجالس البلدية، في ظل انقسام بين حركتي فتح وحماس، كبرى الحركات الفلسطينية. وتقاطع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الانتخابات، والتي ستجري في 94 بلدة وقرية في الضفة الغربية فقط، بعدما رفضت الحركة إجرائها في قطاعغزة المحاصر. وتغيب عن الساحة وبشكل ملحوظ، الشعارات الداعية إلى تحرير الأرض والمقاومة، ويركز الناخبون على احتياجاتهم الآنية، في وقت التقشف، وسط معاناة السلطة الوطنية الفلسطينية من أزمة نقدية وسعيها لتوفير رواتبالموظفين. وينافس مرشحي حركة فتح في الانتخابات البلدية، مجموعة من المرشحين المستقلين، من بينهم أول حزب سياسي خالص للنساء في الضفة الغربية يخوض الانتخابات في مدينة الخليل. كما تخوض الانتخابات أيضاً شخصيات بارزة، انشقت عن حركة فتح ورشحت نفسها بعد أن فشلت في الحصول على مكان لها في قائمة المرشحين الرسمية للحركة. ومهما تكن نسبة التصويت، فمن الممكن أن تخسر حركة فتح انتخابات، كان منالمفترض أن يكون الفوز فيها سهلاً. وتأتي هذه الانتخابات بعدما حققت حركة حماس مكاسب قوية في الانتخابات المحلية السابقة التي جرت عام 2005م، عندما سيطرت بشكل مفاجئ على الكثير من المجالس البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء، واكتسحت في العام التالي الانتخابات التشريعية.