حذر مركز حقوقي فلسطيني اليوم الاثنين من تعرض الاحتلال الإسرائيلي لأمن وسلامة المتضامنين الدوليين مع غزة الذين اعتقلوا على متن سفينة "ايتسيل" التضامنية التي استولت عليها قوات الاحتلال قبل يومين، داعيا الاحتلال إلى الإفراج الفوري عن جميع المتضامنين الدوليين دون أي شروط. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحافي إن الحصار غير القانوني المفروض على القطاع ما يزال قائماً من الناحية العملية والقانونية، وان المتضامنين يشكلون الحالة الرمزية والنواة الصلبة للمجتمع المدني الدولي القائل بإعمال شريعة القانون ضد ما يمارس على الشعب الفلسطيني من شريعة غاب وحصار جائر. وثمن المركز موقف الناشطين الدوليين في سفينة " إيستيل"، والتي كانت قد أبحرت باتجاه مياه غزة، ويعدها رسالة عالمية، وهي تصميم على الانتصار للحرية والكرامة وحقوق الإنسان لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، ورفع الحصار الجائر المفروض عليهم. وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ يونيو 2006، حيث شددت سلطات الاحتلال إجراءات الحصار بما في ذلك إغلاق كل المعابر الحدودية أمام حركة وتنقل السكان المدنيين وحركة التجارة من وإلى قطاع غزة. مشيرا إلى أن تلك الإجراءات العقابية الجماعية خلفت آثاراً مدمرة طالت كل مناحي حياة سكان القطاع. ودعا المركز إلى رفع الحصار عن غزة فوراً ووقف العقوبات الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة..مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين الناجمة عن تلك السياسة غير القانونية.