اتهم السودان اليوم الاربعاء، اسرائيل بشن هجوم جوي باربع طائرات على مجمع التصنيع الحربي في العاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، ما ادى اسفر عن سقوط قتيلين. وقال وزير الثقافة والاعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة احمد بلال عثمان في مؤتمر صحفي " إن اسرائيل تقف وراء الهجوم الذي تعرض له مجمع اليرموك للتصنيع الحربي مساء أمس". واضاف ان تشكيلاً جوياً مكوناً من اربع طائرات نفذ الهجوم. موضحاً " لقد استخدمت الطائرات المهاجمة تقنية عالية لتجنب المضادات الارضية " في السودان. ولفت عثمان الى " مقتل شخصين واصابة ثالث " في الهجوم، الى جانب حدوث تدمير جزئي للمجمع. وشدد الوزير السوداني على ان حكومة بلاده تمتلك حق الرد على الهجوم، قائلاً " نمتلك حق الرد على ما حدث .. صحيح قد لا نملك قدرات عسكرية عالية، لكننا لن نسكت وسنرد على هذا الهجوم " . واضاف " ستقوم الحكومة باتخاذ الاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وسنتبع الطرق الدبلوماسية وسنصعد الامر الى مجلس الامن " الدولي. وكانت الاذاعة السودانية قد نقلت عن حاكم ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر قوله امس الثلاثاء " إن حريقاً جزئياً اندلع في مصنع اليرموك للذخيرة، مما أدى الى انفجارات قوية هزت العاصمة " الخرطوم. فيما ذكر شهود عيان " إن أصوات انفجارات انطلقت من داخل المجمع الذي يحوي ذخائر ومتفجرات وأعقبها اندلاع حريق هائل وانفجارات متتابعة". واكد عثمان " ان المصنع هو مصنع تقليدي وينتج اسلحة تقليدية " .. مضيفاً ان " من الواضح ان الهدف من وراء الغارة الاسرائيلية على مجمع اليرموك، هو تعطيل قدرات الحكومة السودانية، ولكننا سنمضي بعزم أكيد لتحقيق تطلعات شعبنا". واعلن عثمان عن اعتزام حكومة بلاده على نقل المجمع الى خارج الخرطوم، قائلا " نحن مهتمون بأمن وسلامة مواطنينا، ولذلك سنعمل على وجه السرعة لنقل المجمع الى خارج العاصمة". ويقع مجمع اليرموك للتصنيع الحربي جنوبي الخرطوم في منطقة مأهولة بالسكان، ويبعد نحو 14 كلم عن وسط العاصمة السودانية، الذي يضم كل المؤسسات الحيوية، ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري.