قتل 48 شخصا على الأقل في زلزال قوي وقع قبالة ساحل جواتيمالا أمس الأربعاء ودمر أيضا منازل وسيارات وطرق. ودفن معظم القتلى تحت الأنقاض في ولاية سان ماركوس وهي منطقة جبلية قرب الحدود مع المكسيك.. وسدت انهيارات أرضية أحدثها الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة طرقا سريعة وعرقل جهود الإنقاذ. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على عمق 42 كيلومترا تحت سطح البحر على مسافة 24 كيلومترا جنوب غرب مدينة شمبيريكو التي تبعد بدورها 163 كيلومترا عن العاصمة غواتيمالا سيتي. وشعر بالزلزال السكان في السلفادور وفي مدينة مكسيكيو سيتي على بعد أكثر من 1223 كيلومترا حيث فر بعض الناس من مكاتبهم ومنازلهم. وقال الرئيس اوتو بيريس مولينا "الذي أكد عدد القتلى بعد عودته إلى العاصمة جواتيمالا سيتي من رحلة خاطفة إلي سان ماركوس" إن عدد المفقودين يبلغ نحو مائة شخص.. وأعلن حالة التأهب في أنحاء البلاد ونصح المواطنين بضرورة إخلاء المباني الشاهقة كإجراء احترازي. وأثناء زيارته سان ماركوس قال بيريس "إنها مأساة حقا... سنبذل كل ما في وسعنا لتخفيف معاناة الأسر". وأشار بيريس "الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام" إلى أن اسبانيا وفنزويلا عرضتا تقديم المساعدة. وحشدت السلطات أكثر من 2000 جندي للمساعدة في جهود الإنقاذ.. وقالت وزارة الطاقة إن الكهرباء انقطعت عن حوالي 73 ألف شخص. وقال مركز التحذير من تسونامي انه تم تسجيل أمواج مد بحري صغيرة على ساحل جواتيمالا لكن لم ترد تقارير عن أضرار. الجدير ذكره أن هذا الزلزال يعد الأقوى الذي يضرب البلد الواقع في أمريكا الوسطي منذ عام 1979، عندما قتل زلزال بلغت شدته 7.5 درجة أكثر من 20 ألف شخص.