وصل وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اليوم الاثنين إلى أفغانستان في زيارة قصيرة. وذكرت وسائل إعلام ألمانية بأن رحلة الوزير الألماني خلت من الإجراءات والتدابير الأمنية المشددة التي كانت تتخذ عادة في مثل هذه الحالات. وقد وصل الوزير إلى مدينة مزار شريف الواقعة في شمال البلاد، حيث تتمركز قيادة القوات الألمانية العاملة في أفغانستان، على متن طائرة حكومية لأول مرة في رحلة مباشرة من برلين.. بينما كان أعضاء الحكومة الألمانية في السابق يتوقفون لدواع أمنية، في مدينة تِرمز الأوزبكية، ومن ثم ينتقلون إلى أفغانستان بطائرة عسكرية مزودة بأجهزة حرارية مضللة مضادة للصواريخ. وذكرت وسائل الإعلام أن الوزير أراد بهذا التصرف التأكيد على أن الوضع في شمال أفغانستان يسير في اتجاه التحسن، وأن فاعلية سيطرة السلطات المحلية على الوضع تزداد بشكل أكبر يوما بعد آخر. ومن المنتظر أن تنقل القوات الدولية المسؤولية عن الأمن في البلاد إلى قوات الجيش والشرطة الأفغانية قبيل نهاية عام 2014. الجدير ذكره أن الوحدات الألمانية تدخل ضمن تشكيل قوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "ايساف" تحت قيادة حلف شمال الأطلسي. ويقدم الجنود الألمان وكذلك ممثلو الأجهزة الأمنية الألمانية إضافة إلى المهام القتالية، المساعدة للسلطات الأفغانية في بناء تشكيلات مدربة من قوات الجيش والشرطة الوطنية. وجرى خفض تعداد القوات الألمانية في الفترة الأخيرة من خمسة آلاف و 350 فردا إلى أربعة آلاف و760 فردا.. ومن المتوقع أن يتقدم دي ميزير ووزير الخارجية غيدو فيسترفيلي بمقترحات للتقليص المقبل لأعداد هذه القوات.