اختتم مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة عقدها في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة وجنوب الاراضى المحتله . وأوضح رئيس المجلس السفير الهندي هارديب بوري، أن الرسالة التي يتم توجيهها من هذا الاجتماع واحدة وهي وقف العنف. وتحدث بوري، عقب الجلسة المسائية الخاصة التي تحمل عنوان الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، فقال للصحفيين" إننا نتوقع أن يساعد اجتماع المجلس الذي اختتم للتو، في التخفيف من حدة الموقف وإقناع الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي" بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بحيث لا يتدهور الوضع أكثر من ذلك"، موضحاً أن الرسالة التي يتردد صداها عبر هذا الاجتماع هي أنه يجب أن يتوقف العنف. وأضاف بوري، أن المسؤول عن الشؤون السياسية في الأممالمتحدة جيفري فيلتمان تحدث أمام المجلس، مشيراً إلى ان جميع المداخلات تمحورت حول رسالة واحدة هي وقف العنف. وكان مندوب مصر لدى الأممالمتحدة معتز خليل قال، إنه تلقى تعليمات من القاهرة بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة. وأوضح أنه قام بتوجيه خطابين عاجلين إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن يطلب فيهما تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ اللازم لإدانة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فوراً. وعرض خليل مضمون الخطاب الذي وجهه إلى رئيس مجلس الأمن على جميع الدول ال120 الأعضاء في حركة عدم الانحياز، وطالبهم بدعم الشعب الفلسطيني في محنته الحالية، ودعم طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لتناول الموضوع. وتم الاتفاق على عقد اجتماع طارئ للدول الأعضاء في مجلس الأمن من حركة عدم الانحياز لدعم هذا الطلب، ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يُمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين. وفى سياق متصل أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة، أن الأزمة في قطاع غزة لن تؤثر سلباً في سعي الفلسطينيين إلى التمتع بحق تقرير المصير والحصول على وضع دولة، مراقب في مؤسسات المنظمة الدولية. وأكد تشوركين في تصريح للصحفيين الروس عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط الليلة الماضية، أن الاجتماع كان مفيداً.. مشيراً إلى أن روسيا دعت إلى ضبط النفس وضرورة وقف العنف. وقال "أعتقد إن ما حدث في غزة لن يلحق الضرر بالمساعي الفلسطينية بل حتى قد يحدث عكس ذلك". من جهته، أشار المندوب الفلسطيني رياض منصور، إلى أن إسرائيل تريد من خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة صرف الانتباه عن المساعي الفلسطينية الهادفة إلى تقرير المصير إلا أن ذلك لن يمنع فلسطين من رفع تمثيلها في الأممالمتحدة الى وضع دولة ، مراقب. ومن المقرر أن تبحث الجمعية العامة للامم المتحدة في اواخر نوفمبر الحالي مسألة منح فلسطين وضع دولة، مراقب في المنظمة الدولية بدلا من وضع كيان لا يشكل دولة كما يرد في الوثائق الرسمية في الوقت الحاضر. في أنقرة صرح ايجمين باجيس الوزير التركي للشؤون الاوروبية اليوم بأنه يجب إدانة اسرائيل لهجومها على قطاع غزة. ونقلت وكالة أنباء "الاناضول" التركية عن باجيس قوله إن الاعتداء الاسرائيلي لا يعد سوى أحد التكتيكات التحضيرية للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في إسرائيل وأيضاً محاولة لخلق الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. ولفت إلى أن الاعتداء الاسرائيلي الاخير، قد يمثل مشكلة بالنسبة الى إسرائيل والمنطقة، مؤكداً أن تركيا تراقب الوضع عن كثب. وفي تركيا أيضاً، نظمت في العديد من المدن التركية وعلى رأسها اسطنبول مظاهرات احتجاجية منددة بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عماد العلمي شارك في المظاهرة التي نُظمت في مسجد الفاتح باسطنبول فخاطب الحشد المجتمع من أجل التنديد بالغارات الإسرائيلية.. موضحاً أن المتظاهرين في المسجد عبروا عن حبهم لغزةوفلسطين. وقال العلمي مخاطباً المتظاهرين "إن إخوانكم في المقاومة لا يخشون شيئًا إنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل فلسطين"..مضيفاً "أن المجاهدين في غزة ينقصهم السلاح والعتاد وحب الشهادة في قلوبهم أقوى من أسلحة الأعداء". ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بشن الغارات الجوية من أجل دعم حملته الانتخابية.. داعيًا الأمة الإسلامية بأسرها إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية. كما، أعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة اليوم، عن إدانة حكومة بلاده للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما نتج عنه من شهداء وجرحى. وأكد المعايطة في بيان رسمي اليوم، أن هذه السياسة العدوانية الإسرائيلية ستدخل المنطقة مجدداً في دوامة العنف وعدم الاستقرار لتضاف إلى ما تصنعه سياسة اسرائيل في تعطيل مسار التسوية السياسية من آثار على استقرار المنطقة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية والسياسية وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية المستقلة. وأعاد المعايطة التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته. وفي طهران، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان العدوان الاسرائيلي على غزة وطالب الدول غير المنحازة بقطع علاقاتها مع كيان الاحتلال. وقال المتحدث في تصريح له اليوم "إنه من المؤسف أن المنظمات والمحافل الدولية ممن يدّعون انهم يدافعون عن حقوق الانسان نجدهم اليوم ينظرون الى جرائم الكيان الاسرائيلي الذي أمعن في جرائمه ضد الفلسطينيين الابرياء على أنها أمر طبيعي". وأضاف أن بلاده تدين بشده الارهاب المنظم الذي يرتكبه الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين وتدعو دول عدم الانحياز إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون خاصة أؤلئك الذين يعيشون في غزة عبر قطع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي. فيما أعرب المغرب عن قلقه وإدانته للاعتداءات التي تنفذها الطائرات الإسرائيلية على مواقع مختلفة من قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان لها بهذا الصدد أن المغرب يعتبر أن هذا التصعيد الخطير غير مقبول، مضيفة أن من شأن الاستمرار في الهجمات أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة. وطالبت بوقف هذه الغارات فوراً، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية أرواح وممتلكات سكان القطاع. من جانبها طالبت مصر الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة محذرة من مغبة تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي في تصريح له اليوم إن مطالبة مصر جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الليلة الماضية , مفيدًا أن الوزير عمرو حذر خلال الاتصال من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كما أكد إدانة مصر لهذه الاعتداءات وطالب بوقفها بشكل فوري. وأضاف أن الوزير المصري أكد لنظيرته الأمريكية أنه ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي فإن الأمور ستتصاعد بصورة تخرجها عن نطاق السيطرة كما طالب الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام ما لديها من اتصالات مع إسرائيل لوقف هذا العدوان. من جانبها دانت باكستان وبأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري. وأوضحت الإذاعة الباكستانية الرسمية أن المندوب الباكستاني الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مسعود خان حذر في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي من خطورة العدوان العسكري الجائر على قطاع غزة وانعكاسه السلبي على الأمن والسلام العالمي. وقال إن استخدام القوة العسكرية من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني أمراً غير مقبول. وأكد أن باكستان تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وإلزام إسرائيل بتقديم ضمانات لذلك. كما أعربت الصين اليوم عن قلقها إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي "نشعر بقلق كبير إزاء العملية العسكرية وندين بشدة أي عمل يودي بحياة المدنيين". وأضاف أن الوضع الراهن في المنطقة يلقي الضوء على أهمية حل القضية الفلسطينية ويتعين على المجتمع الدولي أن يولي أهمية كبيرة وأن يبذل جهدا أكبر لتحقيق ذلك. الى ذلك أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان العدوان الإسرائيلي على غزة وشعبها ووصفه بالوحشي. وقال الرئيس اللبناني في تصريح له اليوم : "إن الحرب المفتوحة على غزة والتي بدأتها إسرائيل بعدوان وحشي لم يعد غريبا عن السياسة الإسرائيلية التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير غير آبهة للمدنيين الأبرياء وضاربة عرض الحائط بالأعراف الإنسانية والمواثيق والقرارات الدولية". وأكد أن سياسة الحرب والارهاب هذه لم توصل إلى السلام الشامل والعادل والدائم ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الأوسط. وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية. من جانبه أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس سيقطع زيارته إلى سويسرا التي كان من المتوقع أن تستمر يومين, وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 13 مواطن فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح مختلفة وفق حصيلة جديدة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى في وقت اليوم في بيرن الرئيسة السويسرية الكنفيدرالية الحالية ايفيلين شلومف ووزير خارجية سويسرا ديديير بوركهالتر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس أطلع ايفيلين على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط 13 شهيدا وعشرات الإصابات، وبحثا آخر التطورات في المنطقة، والتوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب عضوية فلسطين للتصويت عليه في المنظمة الدولية للحصول على صفة 'مراقب'، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
