دشنت الوحدة الحقلية بمحافظة ذمار التابعة للبرنامج الوطني للري اليوم الأيام الحقلية في مجال صيانة وحماية أنظمة الري الحديث في حقول قرية الخرابة وقرية واسطة بمديرية جهران التي تشهد استنزافاً جائراً ومفرطا للمياه الجوفية في الاستخدامات الزراعية. وأوضح مدير الوحدة الحقلية للبرنامج الوطني للري بذمار المهندس عبد اللطيف لطف العمري لوكالة ( سبأ ) أن هذه الفعالية تضم 45 مزارعا ومزارعة من المستفيدين من أنظمة الري الحديث ونقل المياه بالأنابيب. وأشار إلى أنه سيجري خلال الأيام الحقلية العمل على تدريب المزارعين وإطلاعهم على كيفية صيانة وحماية هذه الأنظمة وأهمية ذلك في استمراريتها بما يحافظ على المياه الجوفية من الاستنزاف ويساعد على تحقيق أعلى عائد للمزارع بأقل التكاليف , تمهيدا لتعميم هذه التجربة على مختلف المناطق الزراعية التي تعتمد على مياه الآبار الجوفية. وبين أن الأيام الحقلية تهدف إلى ترسيخ مفهوم أنظمة الري الحديث لدى المزارعين والتي تساهم في الحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف التي تذهب هدراً بالطرق التقليدية ( بالغمر ) ونقل المياه من الآبار إلى الأراضي الزراعية بواسطة السواقي الترابية, حيث توفر أنظمة الري الحديث نسبة كبيرة من المياه إضافة إلى التقليل من الاحتياج إلى مادة الديزل التي تستهلك في تشغيل المضخات, وتوفير جهد ووقت كبيرين إذا ما تم مقارنتها بالري التقليدي. من جانبه أكد الخبير الوطني لخدمات إرشاد الري في البرنامج المهندس خالد الصلوي أهمية دور الجمعيات ومجموعات مستخدمي المياه في رفع الوعي المجتمعي من أجل أن يتبنى جميع المزارعين هذه الأنظمة والمحافظة عليها من خلال الصيانة المستمرة. ولفت إلى أن هذه الأنظمة الحديثة تزيد من نسبة الإنتاج الزراعي لان المحاصيل الحقلية لا تأخذ إلا حاجتها الفعلية من المياه دون زيادة، مبيناً أن هذا البرنامج الميداني المرتبط بالمزارعين مباشرة سيعمل على رفع كفاءة استخدام مياه الري، من خلال تبني المزارعين لأنظمة الري الحديثة وإحياء العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية التي كانت سائدة. وبين أن البرنامج الوطني للري يعمل في ثلاثة أحواض هي صنعاء وعمران وذمار ويتبع وزارة الزراعة والري قطاع الري واستصلاح الأراضي ويمول هذا البرنامج من قبل البنك الدولي والحكومة اليمنية.