دعت الحكومة العراقية اليوم الاثنين، قادة إقليم كردستان العراق الى الابتعاد عن التصعيد العسكري، وذلك بعدما توجهت قوة كبيرة من قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة الى محافظة كركوك شمال العراق . ونقل عن مصادر في الحكومة العراقية قولها " ان الحكومة دعت قادة كردستان الى ايقاف تحشيد القوات العسكرية في المناطق المتنازع عليها " .. موضحة ان القوة تضم دبابات ومدرعات وآليات عسكرية أخرى . وضمن المشهد نفسه أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان له اليوم، أن طبيعة الاحداث والتصعيد الاعلامي والعسكري من قبل اقليم كردستان، لاتنم عن نية حسنة ورغبة حقيقية في حل المشاكل عن طريق الحوار . وأضاف البيان انه بالرغم من إصرار الحكومة الاتحادية ببغداد على وجوب حل المشاكل عن طريق التفاهم والحوار وما قدمته من مبادرات عملية للحل ومنها العودة الى تفاهمات عامي 2009 - 2010م وتشكيل السيطرات المشتركة أو تدريب العدد الكافي من أبناء المناطق ذاتها للقيام بهذه المهمة، يصر المسؤولون هناك على إنتهاج نبرة التصعيد غير المسؤولة التي تعود بالضرر الكبير على الجميع وفي مقدمتهم الشعب الكردي . واعتبر البيان ان تحريك القوات العسكرية والتحشيدات الجديدة خلال الساعات الاخيرة والدفع بها الى هذه المناطق ومحاولات تهجير بعض العوائل من كركوك وتوجيه الانذارات اليهم وما يتعرض له المواطنون من مضايقات، لاتدل على رغبة حقيقية في إيجاد الحلول، بل تكشف عن محاولات للتصعيد لأغراض تعبوية خاصة بمسؤولين معينين بعيداً عن مصالح الشعب الكردي وحقه في الأمن والاستقرار . ودعا بيان رئيس الوزراء العراقي المسؤولين في اقليم كردستان الى الكف عن هذه التصرفات والانتباه لخطورة هذا المسلك وما يمكن ان يجلبه من مخاطر لا تحمد عقباها على الجميع .