أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اعمال الدورة ال 33 للمجلس الاعلى اليوم في المنامة الالتزام بتطبيق جميع قرارات المجلس المتعلقة بالتكامل الخليجي في مختلف المجالات لاسيما الالتزام بالجدول الزمني لانشاء السوق الخليجية المشتركة والعمل على ازالة المعوقات التي تعترض تطبيق الاتحاد الجمركي. جاء ذلك في اعلان (الصخير) الذي تلاه الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني امام قادة دول المجلس بعد اعلان البيان الختامي لاعمال القمة. وأكد الاعلان اهمية تعزيز صلاحيات ودور الامانة العامة لمجلس التعاون وامينها العام لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الاعلى اضافة الى العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية في مختلف المجالات من خلال التعريف بالمجلس وانشطته. كما اكد اهمية تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة تعزيزا للحمة الاجتماعية والنسيج الاسري وتقوية وشائج القربى والترابط الاجتماعي وتسهيل المهام والاعمال الاقتصادية لمواطني دول المجلس من اجل توسيع افاق التعاون والتبادل والتكامل الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى تكثيف التواصل بين مجالس الشورى والوطني والامة في الدول الاعضاء بما يحقق مصالح دول المجلس. ودعا الى تنفيذ القرارات الصادرة بشأن تسهيل وتشجيع انتقال القوى العاملة الوطنية بين الدول الاعضاء ودعم مراكز ومعاهد التدريب الوطنية والجامعات وفتحها امام مواطني دول المجلس للاستفادة منها بنفس شروط مواطن الدولة المعنية. وجدد الاعلان التأكيد على مبدأ الامن الاجتماعي المشترك من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية والبناء الذاتي لكل دولة من دول المجلس والالتزام بتعزيز وتطوير منظومة الدفاع المشترك عن مقدرات ومكتسبات دول وشعوب مجلس التعاون باعتبارها رمزا للتكاتف ووحدة المصير والهدف وتجسيدا للدفاع المشترك. ودعا الى اهمية ابراز ما حققته دول مجلس التعاون من انجازات وخطوات كبيرة في مجال حقوق الانسان تماشيا مع رغبة شعوبها في المحافظة على استقرار دولها وامنها وفي التعبير عن ثقافتها وتراثها الوطني بما يتوافق مع القيم العربية والاسلامية. وطلب اعلان (الصخير) من الامانة العامة متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتقديم تقرير مفصل حول ما تم بهذا الشأن للاجتماع المقبل للمجلس الاعلى معربا عن تطلع قادة دول المجلس الى تحقيق ما تم التاكيد عليه في هذا الاعلان بما يرتقي الى تطلعات وطموحات دول المجلس نحو مستقبل اكثر ازدهارا واشراقا. ولفت الى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد لتشكل دول مجلس التعاون كيانا واحدا يحقق الخير والتكامل وذلك استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ولمواجهة التحديات التي تواجهها. واكد اهمية مبادرات قادة دول مجلس التعاون لتطوير وتفعيل مجلس التعاون ودعم وتعزيز الروابط الدفاعية والاقتصادية والاجتماعية. وإيمانا من دول مجلس التعاون بالمصير المشترك ووحدة الهدف جدد الاعلان التأكيد على ان اي اعتداء على أي دولة هو اعتداء عليها كلها وان اي خطر يهدد احداها انما يهددها جميعا. واشار الى اهمية التنسيق والتعاون والتكامل فيما بين دول المجلس من خلال صياغة منظومة متحدة متكاملة قادرة على التفاعل مع المتغيرات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية وتحقق المواطنة الخليجية والوحدة الخليجية المنشودة التي اكد عليها قادة دول المجلس. وثمن الاعلان عاليا الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قرار المجلس الاعلى بشأن الجدول الزمني لتحقيق السوق الخليجية المشتركة وتطورات العمل المشترك في مجالات التنقل والاقامة لمواطني دول المجلس وممارسة الحرف والمهن الحرة وتنقل رؤوس الاموال. كما رحب بالاجراءات والانشطة التي تتخذها الامانة العامة على الاصعدة المختلفة لتعريف مواطني دول المجلس بالسوق الخليجية المشتركة وما توفره من فرص ومزايا وكيفية الاستفادة منها.