بدأ رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي اليوم الاثنين زيارة رسمية الى طرابلس، في وقت تواصلت فيه لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات في المناطق التونسية الحدودية مع ليبيا بسبب استمرار غلق معبر رأس جدير الحدودي. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات) إن الجبالي وصل اليوم الى طرابلس على رأس وفد وزاري رفيع يضم وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والدفاع إضافة إلى رئيس أركان الجيوش التونسية الثلاثة. وتابعت ان الزيارة تندرج في إطار "حرص الحكومة التونسية، وسعيها الجاد للدفع بعلاقات التعاون الثنائي المثمر بين البلدين، بالتوازي مع البحث عن حلول جذرية وعاجلة لبعض الإشكالات القائمة ممثلة بالخصوص في عملية غلق معبر رأس جدير وما انجر عنها من توقف للمبادلات التجارية بين الجانبين التونسي والليبي". يذكر أن معبر "رأس جدير" الحدودي بين تونس وليبيا مغلق منذ أسبوعين من الجانب الليبي أمام حركة نقل البضائع والسلع، لأسباب أمنية وأخرى اقتصادية، بينها التهريب وتفاقم العنف في المناطق القريبة من الحدود بين البلدين. وأثار استمرار غلق هذا المعبر الذي يقع جنوب شرق تونس العاصمة غضب سكان المناطق الحدودية التونسية، وخاصة منها بلدة "بن قردان" التي تشهد احتجاجات لليوم الثاني على التوالي بسبب هذا الغلق. وكان استمرار غلق معبر رأس جدير الذي يعتبر واحدا من أبرز المعابر الحدودية بين تونس وليبيا، قد دفع منظمة أرباب العمل التونسية إلى الإعراب عن قلقها من تراجع حجم المبادلات التجارية بين تونس وليبيا، وحذرت من تواصل تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين.