نجح الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي الليلة الماضية في عرقله جهود الديمقراطيين للتصويت بالموافقة على تشاك هيغل مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشغل منصب وزير الدفاع . وحصل هيغل وهو سيناتور جمهوري سابق، على تأييد 58 عضوا فقط في مجلس الشيوخ المؤلف من مئة عضو غير أنه بحاجة إلى تأييد 60 عضوا لإقرار تعيينه في منصب وزير الدفاع. وفشل الأعضاء الديمقراطيون ال55 في حشد أصوات خمسة أعضاء على الأقل من الأقلية الجمهورية للوصول إلى أكثرية ال60 صوتاً (من أصل 100 عضو) اللازمة لتجاوز الاعتراض الذي تقدم به الجمهوريون لهذا الترشيح، في إجراء برلماني قلما يتم اللجوء إليه. وهذه أول مرة في تاريخ الولاياتالمتحدة يواجه فيها شخص اختاره الرئيس لمنصب وزير الدفاع هكذا اعتراض في مجلس الشيوخ. ومن المرجح أن يقر مجلس الشيوخ تعيين عضو مجلس الشيوخ السابق هيغل على رأس البنتاغون في الأسبوع الذي يبدأ في 25 فبراير الجاري، أي بعد فترة الإرجاء التي فرضها الكونغرس ومدتها أسبوع، لا سيما وأن عدداً من أعضاء المجلس الجمهوريين وعدوا بتغيير موقفهم والتصويت لصالح هاغل بعد هذه الفترة، ومن أبرزهم جون ماكين ، ولكن فقط بعد إتاحة مزيد من الوقت للنقاش. يشار الى ان حملة شرسة سياسية واعلامية نظمت في واشنطن ضد هيغل من قبل الكثير من مؤيدي إسرائيل في الولاياتالمتحدة ، حيث يقول معارضو هيغل إنه معاد لإسرائيل ويشيرون إلى تصويته ضد قرار بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وضد عقوبات على إيران ورفضه توقيع رسالة لمجلس الشيوخ تطالب أوروبا بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.