حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة من إن انعدام الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى ينذر بأزمة غذائية خطيرة في العام الجاري مستشهدا بتضاعف أسعار السلع الأساسية مثل الذرة بعد شهر من التمرد. وقال البرنامج في بيان له إن أعمال النهب المنتشرة على نطاق واسع قللت من الإنتاج المنزلي ومخزونات الأغذية والحبوب والحيوانات فيما يحول انعدام الأمن دون ذهاب المزارعين إلى عملهم. ويستمد مواطنو إفريقيا الوسطى معظم غذائهم من زراعة احتياجاتهم واحتياجات أسرهم وزراعة الفواكه والخضروات للأغراض التجارية. وكانت أفريقيا الوسطي الغنية بالمعادن وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع سيليكا في 11 يناير بعد تمرد امتد إلى قرب العاصمة. وقال برنامج الأغذية إنه يجب ضمان دخول المساعدات الإنسانية الى هذه المنطقة لتجنب حدوث أزمة. وأضاف أن المزارعين في الجزء الشمالي من هذه المنطقة محرومون من مصدر دخلهم الرئيسي لعدم قدرتهم على نقل محصول القطن الذي حصدوه بالفعل إلى السوق. واستنادا إلى تقييم للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بشأن الأمن الغذائي قال البرنامج إن المواد الغذائية ستنقص على ما يبدو في موسم الأمطار الذي يمتد من مايو أيار وحتى سبتمبر. وكان البرنامج يقدم مساعدات إلى 200 ألف شخص في المنطقة الخاضعة لسيطرة سيليكا قبل التمرد ويقول إن 80 ألفا على الأقل يواجهون خطرا كبيرا على صعيد نقص الغذاء. وبدأ ائتلاف سيليكا - الذي يضم خمس جماعات متمردة منفصلة - تمرده في أوائل ديسمبر متهما الرئيس فرانسوا بوزيز بنقض اتفاق سلام أبرم في عام 2007 يفترض أن يوفر فرص عمل وأموالا للمتمردين الذين ألقوا سلاحهم. ويعيش نحو 800 ألف شخص في الثلث الأوسط من جمهورية إفريقيا الوسطى وهي منطقة لا تزال خاضعة لسيطرة تحالف سيليكا المتمرد.