بدأت بعدن اليوم فعاليات مؤتمر النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي،الذي سيستمر خلال المدة 26 و 27 فبراير الجاري، والذي ينظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن. ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 مشارك ومشاركة يمثلون اتحادات ومنظمات محلية وإقليمية ودولية وأعضاء مجلس نواب وأعضاء من اللجنة الفنية وناشطون شباب وقيادات حزبية ونسوية وكتاب وأكاديميون وصحفيين مناصرون لقضية المرأة. ويناقش المؤتمر عدد من المحاور حول دور وآليات تمثيل المرأة في مكونات العملية السياسية ومن خلال ورشتي عمل بعنواني تمكين المرأة من صنع القرار في الحراك السياسي و فرص تعزيز الاستحقاقات السياسية للنساء في اطار تمكين المرأة من المساهمة الجادة في جميع الجهود الرامية الى حل النزاعات ومعالجة التجاذبات وانتزاع الاستحقاقات. وفي حفل افتتاح المؤتمر ألقى رئيس جامعة عدن الدكتور/عبدالعزيزبن حبتور كلمة أشار فيها إلى الأهمية التي تكتسبها هذه المؤتمرات النوعية التي تناقش أوراق علمية تتيح الفرص لكل المشارب ان تناقش وتضع رأيها بحرية .. موضحاُ أن هذا الملتقى العلمي "المؤتمر" التي يعقد تحت مظلة جامعة عدن قدم نموذجاً حقيقياً ينبغي على كل المؤسسات والجهات الإحتداء به. ونوه بأن مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن تقدم بمبادرة لإعتماد كوتا نسائية لمشاركة المرأة في كل مؤسسات صنع القرار بالدولة بنسبة 30بالمائة..مشيراً الى أن المركز أستطاع من خلال مبادرته هذه من تبني هذه القضية المحورية والتي حظيت بجدل كبير وحديث في إجتماعات لجنة الحوار الوطني وأدت في الأخير إلى إعتماد هذه النسبة من الكوتا للمرأة رسمياً في مؤتمر الحوار. من جانبها أوضحت مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن الدكتورة/هدى علي علوي الحريري أن هذا المؤتمر سيناقش عدد من المحاور المختلفة الهادفة لتمكين المرأة في المشاركة الجادة في صنع القرارات الفعلية على مستوى كل الإطر بالدولة وذلك إنسجاماً مع رسالة ودور المركز. ودعت مؤتمر الحوار الوطني إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وأن يكون لها دور فعلي في المؤتمر بما يتيح لها المساهمة الجادة مع شقيقها الرجل في صنع القرار السياسي. وعبرت علوي في كلمتها عن رفضها لمحاولات تجريد مدينة عدن عن طابعها الحضاري والتاريخي والثقافية، داعية جميع المشاركين في هذا المؤتمر إلى النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي. من جانبه ألقى رئيس المنتدى الخليجي لمنظمات المجتمع المدني (الكويت/ أنور عبدالقادر الرشيد كلمة عبر من خلالها عن شكره لمركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن على هذه الدعوة للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر، الذي يتناول قضية النهوض بالمرأة ويعد بادرة شجاعة في المحيط العربي. ونوه بأن مثل هذه الفعاليات العلمية و(المؤتمر) تساهم بشكلٍ كبير في توصيل رسالة المرأة لكل صانعي القرار لإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة الإيجابية والفعلية لتكون شريك في صنع هذه القرارات. وفي بداية فعاليات المؤتمر تم عرض ريبورتاج وثائقي مصور عن دور المرأة اليمنية في عملية التغيير..، مستعرضاً عدد من النماذج للنساء المناضلات في البلاد واللاتي لعبن دوراً أساسياً في الدفاع عن حقوق المرأة. عقب ذلك بدأت فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي.. حيث ترأس الجلسة الأولى لمحور مبادئ الحوار (الضوابط والتحديات) الدكتور/مبارك سالمين، و رضية شمشير، حيث قدمت ورقتين علميتين الأولى بعنوان "الحوار آلية ديمقراطية" للدكتورة فائزة عبدالرقيب سلام، والثانية بعنوان "الذكاء العاطفي وثقافة الحوار" للدكتور مير عبدالرحمن الشميري. في حين تناول المحور الثاني "شهادات انطباعية شفوية من تجارب أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني"، والتي قدمت من قبل الأستاذ/ماجد المذحجي، والأستاذة/رضية المتوكل. كما تناول المحور الثالث والذي كان بعنوان "رؤية المرأة لقضاياها في الحوار (الواقع والتطلعات)"، ورقتين علميتين الأولى بعنوان "نضال المرأة واشكالياته بين الخاص والعام" قدمها قاسم داؤود العمودي، فيما قدمت أم الخير الصاعدي قراءة في تجربة المرأة في الحوار والتفاوض في اليمن". وكان المؤتمر قد استهل فعالياته بإفتتاح المعرض الفني التشكيلي لمناصرة المرأة للفنانة إلهام العرشي. حضر افتتاح المؤتمر عضو مجلس النواب عبدالخالق البركاني.