أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، بأن بيان وزارة الصحة الإسرائيلية الصادر يوم الخميس الماضي حول استشهاد الأسير عرفات جردات في أقبية التحقيق بسجن مجدو الإسرائيلي بعيد عن الحقائق، ووصفه بأنه محاولة للتهرب من المسؤولية. وقال قراقع، في بيان أصدره اليوم السبت: "إن الشهيد جرادات تعرض للضرب والتعذيب في تسعة مواضع من جسده، وقد برزت واضحة خلال نتائج التشريح لجثته والتي شارك فيها طبيب فلسطيني". واستغرب قراقع رد وزارة الصحة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن آثار التعذيب على جسد الأسير هي بسبب "جهود الإنعاش" التي قام بها أفراد الطواقم الطبية الإسرائيلية. وتساءل: "ما علاقة جهود إنعاش الأسير جردات ومحاولة إنقاذ حياته بوجود ضربات واضحة وعميقة في منطقة الظهر من الجهة العلوية اليمنى، ولآثار تعذيب عميقة في أعلى الكتف اليسرى من الظهر وأخرى داخل العضل بمحاذاة العمود الفقري أسفل العنق، وكذلك آثار التعذيب تحت الجلد وداخل العضلات في الجهة اليمنى الجانبية الصدرية وقريبة من العمود الفقري، وأخرى في عضلات اليد اليمنى الجهة الخلفية". وأشار قراقع إلى أن الأسير جرادات "تعرض لحفلة ضرب شديدة قبل استشهاده على يد قسم التحقيقات في سجن مجدو، وهو قسم عملاء تابع لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي". وقد طالب قراقع مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد اجتماعاته يوم 18 مارس الجاري باتخاذ قرار بإرسال لجان تحقيق محايدة للتحقيق في وقائع وظروف الأسير جردات الذي استشهد خلال التحقيق معه يوم 23 فبراير المنصرم، منوها بموقف مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "ريتشارد فولك" الذي طالب بلجنة تحقيق دولية حول استشهاد جرادات.