أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم أن القطاع الزراعي بوادي حضرموت بإمكانه الإسهام في تشغيل مزيد من الأيادي العاملة والقضاء على العديد من المشكلات في حالة تضافر جهود كافة الجهات المعنية وقيامها بتقديم المساعدات الممكنة للمزارعين في مناطق الوادي الذي يمتلك مقومات طبيعية زاخرة لمزيد من الإنتاج الزراعي. وأشار الوكيل المساعد في كلمة له في يوم الحقل الزراعي الذي نظمته محطة البحوث الزراعية بسيئون اليوم إلى أن العملية الزراعية تتطلب عمل تشاركي بين المزارعين والدولة في البحث وإيجاد المعالجات والبدائل المناسبة لمختلف الصعوبات التي تنشأ أثناء مراحل العمل الزراعي من اجل زيادة وجودة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين والمساهمة في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات الزراعية. وأبدى الوكيل المساعد استعداد قيادة المحافظة لمتابعة الجهات المركزية في القطاع الزراعي لتوفير الاحتياجات الضرورية اللازمة التي يتطلبها العمل الزراعي في وادي حضرموت من خلال تصور تشترك في إعداده الجهات ذات الاختصاص يتضمن كافة المتطلبات التي يجب توفرها للنهوض بالزراعية في وادي حضرموت. من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأبحاث الزراعية الدكتور منصور العاقل سعي الهيئة للتعاون مع كافة الجهات العاملة في هذا القطاع للنهوض بالأوضاع الزراعية والتغلب على المشكلات التي تواجه المزارعين بغية المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لهم وكذلك المساهمة في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات الزراعية بكافة أنواعها. بدوره أشار مدير مكتب الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء المهندس عمر سالم بامحيمود إلى توفير المكتب قروض ميسرة بيضاء خلال الموسم الزراعي الحالي بمبلغ 120 مليون ريال استفادة منها أكثر من 400 مزارع ويتم تسليمها للمزارعين بإجراءات سهلة وممكنة بهدف ضمان استعادة تلك القروض في الموعد المحدد. ولفت إلى أن عدد من الحصادات مع معداتها يتوقع وصولها إلى وادي حضرموت خلال الأسبوعين القادمين بعد أن وفرتها وزارة الزراعة بأسعار مناسبة للمساهمة في عمليات الحصاد لبعض المحاصيل الزراعية. فيما استعرض الدكتور عبد الله سالم علوان مدير محطة البحوث الزراعية بسيئون النتائج التي حققها عدد من المزارعين الذين تقيدوا بتنفيذ توصيات الحزمة التكنولوجية المتكاملة خلال المواسم الزراعية الماضية. وأشار إلى ارتفاع الكميات المنتجة من القمح عند البعض من المزارعين إلى نحو ثمانية أطنان للهكتار الواحد مقارنة بطنين يتم تحقيقها ما قبل تنفيذ هذه الحزمة. ودعا علوان المزارعين إلى النظر للعمل الزراعي بنظرة استثمارية تأخذ في الحسبان الربح والخسارة بدلا من العمل العشوائي خاصة عند وجود البدائل المفيدة في زيادة وتحسين جودة الإنتاج من المحاصيل كافة. هذا واطلع أكثر من ستين مزارعا من مديريتي سيئون وشبام على نتائج الحقول الإيضاحية الرائد في كل من سيئون وشبام لبعض الأصناف من القمح التي تم زراعتها بحسب تقنيات الحزمة التكنولوجية والفوارق الواضحة في كمية ونمو الحقول الأخرى التي تم زراعتها بحسب العمليات الزراعية المعتادة. وأبدى عدد من المزارعين والمرشدين الزراعيين جملة من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بضرورة تفعيل دور الإرشاد الزراعي وإيجاد المعالجات المناسبة لأوضاع الإرشاد الحالية وتسويق الكميات المنتجة من القمح وضرورة إيجاد جهة تتكفل ذلك لتشجيع المزارعين على الزراعة الأفقية لهذا المحصول الاستراتيجي المهم.