دعا وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور المانحين إلى دعم اليمن والوقوف على الوضع الكارثي الذي يواجهه جراء انتشار حشرة التوتا ابسليوتا (آفة حافرة الطماطم ) وبما يحقق الاستقرار الغذائي والمعيشي للمزارعين خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد. وأشار الوزير مجور لدى افتتاحه فعالية اجتماع المانحين الخاص بدعم وزارة الزراعة والري في مكافحة وإدارة آفة صانعة الأنفاق على الطماطم بصنعاء اليوم ، الى أن نتائج المسوح الميدانية التي نفذتها الوزارة خلال فبراير الماضي أكدت تكبد مزارعي الطماطم خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة ظهور حشرة التوتاابسليوتا (آفة حافرة الطماطم ) وانتشارها على مستوى 20 محافظة . ولفت الى أن الوضع الكارثي الطارئ الذي نتج عن غزو حشرة التوتاابسليوتا لليمن يحتم على الجميع التكاتف والتعاون ومد يد العون لمساعدة المزارعين في مكافحة الآفة . وبين الوزير أن شريحة كبيرة من الأسر الريفية من المزارعين ممن يعملون في زراعة الطماطم فقدوا مصادر دخلهم من هذا المحصول الأمر الذي ينعكس سلبا على الأمن الغذائي لهذه الشريحة الأشد فقرا حيث يعتبر الطماطم الطبق الرئيسي في وجباتهم الرئيسية بالإضافة الى الخبز ، كما أدى انتشار الآفة الى ارتفاع أسعار الطماطم في السوق وبشكل جنوني خلال هذا العام . وأشار الى أن مكافحة الآفة بالمبيدات أصحبت عملية غير مجدية كونها اكتسبت مناعة على نطاق واسع في الدول التي انتشرت فيها وأن الجميع قد لجأ الى ادارتها والسيطرة عليها باستخدام المصايد الفيرمونية حتى الوصول الى وضع السيطرة التامة ومن ثم تطبيق نظام المكافحة المتكاملة للحفاظ على التوازن البيئي بينها وبين الأعداء الحيوية . ولفت الى ان وزارة الزراعة بدأت بتنفيذ الخطوات الأولى لإستراتيجية المكافحة بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية، وأنه تم اعتماد 50 مليون ريال من صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي وبنك التسليف التعاوني والزراعي لدعم أنشطة مكافحة الآفة .. مشيدا بمبادرة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في ادارج اليمن ضمن مشروع اقليمي خاص بإدارة مكافحة هذه الآفة . ونوه الوزير مجور بأهمية توفير الدعم لمساندة الوزارة في تنفيذ الاستراتيجية والخطة الطارئة لادارة مكافحة الآفة . من جانبه أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روبرت ويلسون أن والوكالة الأمريكية ستقدم دعمها لليمن في مكافحة الآفة من خلال مساعدة المزارعين وتزويدهم بالمعدات وتدريبهم على طرق السيطرة المجدية للآفة وان الوكالة ستعمل على التنسيق لاطلاق حملة وطنية حول مكافحة آفة حافرة الطماطم . وأِشار الى أن خطوة الآفة على محصول الطماطم الأمر الذي يدعوا الى مكافحتها وتفادي أضرارها وتأثيراتها السلبية على الوضع الغذائي في اليمن .. منوها بأهمية تكاتف الجهود واشراك القطاع الخاص لاحتواء الآفة ومساندة جهود الوزارة وأنشطتها لتنفيذ برامج وقاية استباقية للحد من خطورة آفة حافرة الطماطم . بدوره أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في اليمن الدكتور فؤاد الدومي الى أهمية هذا الاجتماع الذي يعكس اهتمام الوزارة واستعداداتها لمكافحة الآفة التي انتقلت من عدة دول. وأكد استعداد المنظمة وحرصها على تقديم كافة الدعم والمساندة لجهود اليمن في مكافحة آفة صانعة الأنفاق على الطماطم والتي تؤثر على الأمن الغذائي في البلاد . ونبه الدومي من خطورة الآفة اذا لم يتم احتوائها بشكل سريع كونها ستدمر محصول الطماطم كما أن الآفة تهاجم محاصيل البطاط والباذنجان والبيبار والفلفل الحار . هذا وتضمن الاجتماع الذي شارك فيه ممثلين عن المانحين وباحثين وأكاديميين والجهات ذات العلاقة بالأمن الغذائي وعدد من المهتمين بالِشأن الزراعي، عرضا توضيحيا حول قصص نجاح الادارة ومكافحة الآفة عبر العالم. وناقش الاجتماع العديد من المواضيع المتعلقة بالآفة وتأثيراتها والمكافحة والإمكانيات المطلوبة ودور القطاع الخاص في مواجهة الآفة والمشاكل التي يواجهها المزارعون نتيجة انتشار هذه الآفة . وتعد حشرة التوتا ابسلوتا آفة رئيسية على الطماطم في العديد من الدول تم تسجيل ظهورها لأول مرة على الطماطم في أسبانيا عام 2006م وفي عام 2008 م اكتشفت في بعض مناطق فرنسا والجزائر والمغرب وسجلت رسميا في فرنسا وايطاليا وتونس ومالطا عام 2009 م ، فيما تم اكتشافها في مصر والسودان وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين والعراق والسعودية وايران في العام 2010م ومؤخرا في قطر في عام 2011 م وفي عمان واليمن في العام 2012م . وتسبب الآفة في أضرار كبيرة على زراعة الطماطم في البيوت المحمية والزراعات المكشوفة كونها تتغذى على الأوراق وتهاجم السيقان والثمار أثناء تكوينها وتؤدي الى تعفن الثمار . حضر الاجتماع وكيل وزارة الزراعه والرى لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم وعدد من المسئولين