نفى وزير الطاقة التركي تانر يلديز اليوم الثلاثاء، ان يكون قبول بلاده لاعتذار اسرائيل عن حادث الاعتداء على سفينة (مرمرة) التركية، هو من اجل التعاون في مجال استكشاف الطاقة في شرق البحر الابيض المتوسط . وقال يلديز في جلسة نقاشية نظمها معهد الفكر الاستراتيجي التركي في انقرة انه "على الرغم من ان التعاون في مجال الطاقة بين الجانبين قد يكون له تأثير ايجابي على مسار التطبيع بين البلدين، ولكن ليس معنى ذلك ان يكون قبول الاعتذار الاسرائيلي من اجل مشاريع محتملة مع اسرائيل " . واضاف يلديز " يجب علينا ان ندرك ان الاعتذار هو قضية سياسية والسبب وراء ذلك هو تحقيق الانفراج في العلاقات المتدهورة بين البلدين " .. معتبراً ان الدخول في مشروعات طاقة مشتركة مع اسرائيل، قد يكون نتيجة محتملة لهذه الانفراجة . ولم يستبعد الوزير التركي دخول بلاده في مشاريع مع الجانب الاسرائيلي اذا كان ثمة "جدوى اقتصادية من وراء ذلك" لاسيما مع وجود تصورات اسرائيلية لنقل الغاز الطبيعي الذي قد يستخرج خلال اعمال تنقيب اسرائيلية تجري في مياه شرقي البحر المتوسط. وقال " اذا اوفت اسرائيل بالتزامتها تجاهنا في نطاق عملية الاعتذار، فانه يمكن للمشروع الاسرائيلي لنقل الغاز الطبيعي عبر تركيا، ان يقفز الى جدول الاعمال " بيد انه استدرك ان الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع لا تظهر امالاً كبيرة . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذاراً رسمياً لتركيا في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اواخر مارس الماضي، لينهي بذلك ازمة استمرت ثلاثة اعوام بين الحليفين السابقين . واتفق الطرفان على تشكيل لجنة لبحث تطبيع العلاقات بعد دفع اسرائيل تعويضات لذوي ضحايا وجرحى الهجوم الاسرائيلي على سفينة مرمرة التركية والتي كانت ضمن اسطول الحرية الانساني عندما كان متوجهاً لاغاثة قطاع غزة عام 2010م .