أقر اجتماع مشترك للجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمركز التنفيذي برئاسة رئيس اللجنة قاسم احمد الاعجم، مشروع خطة عمل المرحلة الرابعة للتعامل مع الالغام للفترة 2013-2017م، بحضور سفراء من الدول الشقيقة والصديقة وممثلين عن الدول والمنظمات المانحة لليمن. وبحسب الخطة فانه سيتم خلال هذه الفترة اجراء مسحين الاول للمناطق المشكوك بتاثرها بالألغام والقذائف التي لم تنفجر في بعض مديريات محافظات ابين وصعدة وحجة وصنعاء، والثاني للمناطق الملغومة المتبقية التي مساحتها 342 مليون و368 الف و221 متر مربع، وكذا المناطق الجاري العمل بها بمساحة 119 مليون و459 الف و400 متر مربع. وتتضمن الخطة اكمال عملية التطهير للحقول الملغومة المتبقية والجاري العمل بها بمساحة تقدر بحوالي 11 مليون و766 الف و386 متر مربع. ووافق الاجتماع على خطة عمل المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام للفترة من ابريل – ديسمبر 2013م، والتي تشتمل على المهام الواجب انجازها خلال الفترة المحددة في اعمال المسح والمسح الفني والتطهير والفحص والتدقيق. وتستهدف الخطة المسح الفني لمساحات 32 مليون و725 الف متر مربع، وتطهير مساحات اجمالية خلال هذا العام قدرها 13 مليون و72 الف متر مربع، اضافة الى التوعية المصاحبة واللاحقة من مخاطر الالغام والتي تستهدف توعية 89 الف مواطن موزعين على 58 قرية في 5 محافظات. كما تشتمل خطة العام الجاري على مساعدة 457 من ضحايا الالغام في 5 محافظات وتقديم الفحص الطبي والدعم الطبي لهم. وأكد الاجتماع على اهمية تفاعل ودعم شركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة لتغطية الفجوة التمويلية القائمة لتنفيذ المرحلة الرابعة من خطة التعامل مع الالغام، لتطهير الأراضي في المناطق المتضررة من المتفجرات التي خلفتها الصراعات، لحماية المواطنين من الموت والإصابة، واعادة الحياة الى مجراها الطبيعي في تلك المناطق. وشددت الملاحظات المقدمة في الاجتماع على ضرورة ايلاء اهتمام اكبر بمساعدة ضحايا الالغام والمتفجرات، والتركيز على حملات التوعية للمجتمعات المحلية المتضررة لتحديد مخاطر الالغام وتجنبها، بالتوازي مع مسح وتطهير المناطق الموبوءة من الالغام والذخائر غير المتفجرة والعبوات الناسفة. واستعرض الاجتماع التقرير المقدم من المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام حول انجاز ات المرحلة الثالثة 2007-2013م، والذي اشار الى تطهير مساحات اجمالية وصلت الى 19 مليون و467 الف و650 متر مربع خلال هذه المرحلة، وتدمير 87 الف و603 من القذائف والالغام والاشراك الخداعية التي تم اكتشافها. واوضح التقرير انه تم تنفيذ 622 حملة للتوعية من مخاطر الالغام والقذائف خلال المرحلة الثالثة، وتقديم الدعم الطبي لحوالي 912 من ضحايا الالغام. وفي الاجتماع تطرق رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام الى الاوضاع التي مرت بها اليمن خلال العامين الماضيين وما نتج عنها من آثار ، تسببت في ظهور بؤر جديدة زرعت فيها الالغام، اضافة الى مخلفات القذائف خاصة في محافظات ابين وصعدة وعمران وحجة والبيضاء.. مشيرا الى ان اللجنة كانت قد استكملت تطهير هذه المناطق من الالغام ومخلفات القذائف لتعود من جديد بعد الاحداث الاخيرة. واكد الاعجم انه تم اعادة صياغة خطة عمل المرحلة الرابعة والخطة الاستراتيجية والبرامج السنوية بما يتلاءم مع المتغيرات الجديدة التي حدثت.. لافتا الى الجهود التي تبذلها اللجنة والمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام، والنجاح الذي تم تحقيقه في هذا الجانب، والشفافية المتبعة في العمل بشهادة المانحين والمنظمات الدولية. ونوه رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام بالشراكة القائمة مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة وما يقدمه من مساعدات ودعم للجنة .. معربا عن ثقته في إسهام الاشقاء والاصدقاء وشركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في تقديم الدعم المادي والفني لإنجاز خطة المرحلة الرابعة، لتامين المناطق المتضررة وتطهيرها من مخلفات الحروب من الالغام والمتفجرات للتخفيف من معاناة المواطنين واستعادة سبل معيشتهم. من جانبها أكدت مستشارة البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لتفادي الازمات روز ماري على اهمية دعم المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لبرنامج التعامل مع الالغام في اليمن حتى يعيش المواطنين في المناطق المتضررة في امان دون خوف من الالغام والمتفجرات .. مشيرة الى وجود شراكة قوية بين البرنامج الانمائي للأمم المتحدة واللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام في اليمن، والحرص على استمرار هذه الشراكة ومساعدة ضحايا الالغام وتامين عودة الناس الى منازلهم. فيما عبرت كلمة ممثل مجتمع المانحين والتي القاها المسئول السياسي بالسفارة الامريكيةبصنعاء ريتشارد كوفي عن دعم المانحين للمرحلة الرابعة من خطة التعامل مع الالغام في اليمن.. مؤكدا ان الولاياتالمتحدة تساهم سنويا في دعم برنامج التعامل مع الالغام، وانها ستبحث امكانية تقديم دعم اضافي للمرحلة الرابعة. واعرب عن تطلعه في ان يدعم المانحون هذه الخطة باعتبار تطهير المناطق المتضررة من الالغام والمتفجرات قضية انسانية هامة.