عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة حول الهوية الإيمانية للمجتمع اليمني بين الأهمية والإستهداف، نظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني بالتعاون مع جامعة البيضاء. وقٌدمت خلال الندوة بحضور رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس المركز محمد المنصور، ثلاث أوراق تناولت الأولى المقدمة من قبل نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين أهمية الهوية الإيمانية للمجتمع اليمني. فيما تطرق الباحث حمود الأهنومي في الورقة الثانية إلى الهوية الإيمانية التعريف والأهمية والإشتقاق .. مشيرا إلى أن اليمنيين تميزوا بهويتهم الإيمانية عن بقية الشعوب لأنهم اشتقوا هويتهم من كتاب الله عز وجل و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الصحيحة الجامعة غير المفرقة. ولفت إلى التاريخ الإيماني اليمني قبل وبعد الإسلام ودور أهل اليمن في تثبيت دعائم الدين الإسلامي .. مبيناً أن الهوية الإيمانية اليمنية ظهرت من خلال أدائهم وبأسهم. ودعا الباحث الأهنومي اليمنيين إلى تجسيد الهوية الإيمانية بتعزيز ارتباطهم بكتاب الله عز وجل وبما يعكس وصف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أهل اليمن بقوله " الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان". وأشار إلى أن تعزيز الهوية الإيمانية يمكن في السلوك والقيم والأخلاق وتعزيز التلاحم والتكافل بين أبناء المجتمع. وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها أمين جامعة البيضاء محمد علي المولد العنسي، استهداف الهوية الإيمانية للشعب اليمني وأسباب وأساليب الإستهداف. تخلل الندوة التي حضرها عدد من السياسيين والأكاديميين والمهتمين نقاش ومداخلات مستفيضة، أكدت أهمية تأصيل الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع، باعتبارها أحد أهم عوامل الصمود والثبات والانتصار وتحقيق النهضة الشاملة.