واصل فريق عمل التنمية المستدامة والشاملة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الفريق أحمد أبوبكر بازرعة الاستماع إلى إيضاحات المسؤولين في الجهات المعنية بمكونات التنمية المختلفة، في إطار سعي الفريق لبناء قاعدة بيانات معرفية حول الوضع الحالي وسبل النهوض بالعملية التنموية في اليمن. وعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عبدالله أمام الفريق جملة من الإختلالات الجوهرية في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن من أبرز تلك الاختلالات الصراعات والمكايدات الحزبية في الجامعات، وما يترتب عليها من اعتصامات ومظاهرات تربك العملية التعليمية والإدارية. ولفت إلى أن من بين تلك الاختلالات أيضا الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي والذي تضاعف عددهم ليصل إلى 300 الف طالب وطالبة في العام الحالي. وكشف الوزير شرف عن اختلالات نتيجة للتعيينات الأكاديمية خارج إطار القانون، موضحا أن هذه الاختلالات تتمثل في التدخلات من قبل قيادات عليا في الدولة، والوساطات والمحسوبيات التي تضغط لإجراء تعيينات مخالفة لقانون التعليم العالي ولائحته التنفيذية. واشتكى من ضعف ميزانيات الجامعات وتذمر الموظفين فيها من تدني رواتبهم وعدم تسوية أوضاع الموظفين الذين تم تأهيلهم ولم تنطبق عليهم شروط التعيين كأعضاء هيئة تدريس. وتطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن افتتاح جامعات جديدة نتيجة لضغوط سياسية واجتماعية دون توفر الهيئات التدريسية الأمر الذي ترتب عليه عجز في أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم. وتناول أسباب ضعف جودة التعليم الجامعي، وخصوصا ضعف مستوى التعليم الأهلي، مبينا أن هناك 33 مؤسسة تعليمية أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الجامعات الحكومية، والكثير منها أنشأت دون ضوابط وماتزال تعمل في عمارات مستأجرة وتفتقر إلى أعضاء هيئة تدريس مؤهلة. واستعرض الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحد من تلك الاختلالات ومنها توجيه الجامعات بالابتعاد عن المكايدات الحزبية و‘نشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي.