قلص الرئيس الامريكي باراك اوباما حجم التمويل الذي طلبه للحرب في افغانستان والعمليات الخارجية الاخرى بنسبة عشرة في المئة مما يعكس خططه لانهاء الوجود الامريكي تدريجيا في ذلك البلد. وقال مساعد في البيت الابيض ان اوباما طلب 79.4 مليار دولار لتمويل ما يسمى بالعمليات الطارئة في الخارج في السنة المالية 2014 التي تبدأ في اول اكتوبر بتراجع عن طلبه الاصلي الذي كان يبلغ 88.5 مليار دولار . وقدم اوباما هذا الطلب في رسالة للكونجرس. وقال اوباما انه يعتزم تقليص عدد القوات في افغانستان بعد عام 2014 ولكن لم يحدد حجم القوات التي سيتم سحبها. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي ان "الرئيس مازال يراجع الخيارات من فريقه للامن القومي ولم يتخذ قرارا بشأن حجم الوجود الامريكي المحتمل بعد 2014..تخفيض الطلب يعكس دورنا الانتقالي في افغانستان." وقال جون كيري وزير الخارجية الامريكي يوم الثلاثاء الماضي ان من المقرر ان يعلن اوباما خلال الاسابيع القليلة المقبلة عدد القوات المقاتلة التي ستتركها الولاياتالمتحدة في افغانستان العام المقبل. وحدد أوباما العام القادم لبدء سحب معظم القوات لكن القرار حساس نظرا لضرورة بقاء عدد كاف من الجنود لتدريب ودعم القوات الأفغانية وتنفيذ بعض العمليات. وكانت القوات الامريكية قد توجهت إلى أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة للقضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.