أكد خبراء من صندوق النقد الدولي استمرار تراجع نسبة البطالة في الجزائر منذ سنة 2000 لاسيما في أوساط الشباب حيث انخفضت بأكثر من النصف في مدة زمنية لا تتعدى 11 سنة. وقد أبرز هؤلاء الخبراء -عقب مهمة قاموا بها بالجزائر في الفترة من 25 ابريل المنصرم الى الثاني من مايو الجاري استقبلوا خلالها من طرف مسؤولي وزارة العمل و الضمان الاجتماعي- مواصلة انخفاض نسبة البطالة لاسيما لدى الشباب مؤكدين بذلك الاتجاه العام الذي كشفت عنه الدراسات السنوية التي اجراها الديوان الوطني للاحصاء حسبما علم لدى الوزارة. وحسب الإذاعة الجزائرية اليوم " يتضح هنا بأن المعدل العام للبطالة في الجزائر قد انتقل من 7ر27 بالمائة عام 2000 الى 10 بالمائة عام 2011، كما تراجع معدل البطالة عند الشباب لفئة ما بين 16-24 سنة من 07ر54 بالمائة الى 4ر22 بالمائة خلال ذات الفترة، و هو ما يعني انخفاضا باكثر من النصف في مدة زمنية لا تتعدى 11 سنة" . كما سجلت نسبة البطالة لدى الجامعيين هي الأخرى تراجعا ملحوظا في 2011 حيث انخفضت الى 1ر16 بالمائة مقابل 4ر21 بالمائة سنة 2010. وأشاد خبراء صندوق النقد الدولي من جهة اخرى بالاداء الحسن لمؤشرات الاقتصاد الوطني الرئيسية" وكذا بافاق تطورها على المدى المتوسط. وتمتلك الجزائر "امكانيات هامة للتطور على الرغم من التضخم الكبير الذي قدر سنة 2012 ب 9ر8 بالمائة والناجم عن زيادة سيولة الاقتصاد". الا أن المؤسسة المالية الدولية اعتبرت انه على المدى القصير يجب ان ياخذ هذا التضخم منحنى تنازلي لكي يصل الى 7ر5 بالمائة في 2013/ حسب نفس المصدر. ويعد مستوى البطالة لدى الشباب في الجزائر في نهاية فترة التعديل الهيكلي متقاربا مع المعدل الحالي المسجل على مستوى البلدان الاوروبية التي تعاني ازمة من حيث معدل البطالة لدى الشباب الذي بلغ ذروته شهر فيفري الماضي بما يفوق 60 بالمائة في اليونان وما يقارب 56 بالمائة في اسبانيا بحسب معطيات منظمة الاحصاء الاوروبية.