حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر من وضع مماثل للحرب العالمية الأولى حال لم تضع الولاياتالمتحدة حداً لسياسة المواجهة التي تتبعها تجاه الصين . وأفاد تقرير لوكالة (بلومبيرغ) نشر اليوم الجمعة بأن كيسنجر يعتقد أن الولاياتالمتحدةوالصين، اللتين يمكن أن يسمى نزاعهما ب "حرب باردة جديدة"، يجب أن ترسما حدود المواجهة .. مشدداً على أنه دون ذلك، يستحيل تحقيق خفض عام للتصعيد. وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "يمكنكم القول إن هذا الأمر مستحيل تماماً.. لكن إذا كان هذا مستحيلاً تمامًا، فسنجد أنفسنا في وضع مشابه للحرب العالمية الأولى". ورأى كيسنجر أن الصراع بين واشنطنوبكين كان بسبب ظهور تقنيات جديدة غيرت المشهد الجيوسياسي. وأكد الوزير الأسبق الملقب بثعلب الدبلوماسية الأمريكية، قناعته بأن الوقت قد حان لتدرك الولاياتالمتحدة المتغيرات في العالم الحديث، وهي أمور لفت إلى أنها، معقدة للغاية، بحيث لا يمكن لدولة واحدة أن تستمر في الحفاظ على هيمنتها في نفس الوقت، سواء في الاقتصاد أو في المجال الاستراتيجي. وكان كيسنجر قد صرح في عام 2019م بأن الصراع بين الولاياتالمتحدةوالصين قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة" من شأنها أن تكون "أسوأ من عواقب الحروب العالمية"، ولتفادي ذلك، نصح البلدين بحل خلافاتهما. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي في يوليو الماضي من اتخاذ بكين إجراءات حازمة وحاسمة ضد واشنطن إذا تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.