هددت الصين باتخاذ إجراءات مضادة حاسمة ردا على نشر الصواريخ الأمريكية. ونقلت وسائل الإعلام عن نائب سفير الصين لدى الأممالمتحدة جينغ شوانغ في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي القول: إن "الصين لم ولن تشارك في أي سباق تسلح نووي مع أي دولة".. مشيراً إلى "اختلاف كبير في الترسانات النووية للصين من جهة والولاياتالمتحدة وروسيا من جهة أخرى". وانتقد شوانغ الولاياتالمتحدة "لتطويرها ونشرها بشكل غير محدود لنظام دفاع صاروخي عالمي ومحاولاتها لوضع صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا". وقال إنه "من غير العادل وغير المنطقي وغير الواقعي توقع مشاركة الصين في أي مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح"، مؤكداً أن بلاده "لن تشارك أبدا في مثل هذه المفاوضات". ووصف الولاياتالمتحدة بأنها أكبر تهديد للأمن الاستراتيجي العالمي حيث أن واشنطن تنسحب من المعاهدات الدولية وتقوض مراقبة التسلح الثنائية والمتعددة الأطراف وتستثمر تريليونات الدولارات في تحديث الأسلحة النووية. وشدد الممثل الدائم للصين على أن بلاده دعت في البداية إلى فرض حظر كامل على الأسلحة النووية ثم إزالتها لاحقًا. وكانت بكين أول من تبنى سياسة عدم استخدام الأسلحة النووية وأبدت استعدادها للمشاركة في حوار موضوعي حول الاستقرار الاستراتيجي وتقول أنها لا "ترفض المشاركة في عملية نزع السلاح النووي"، وقد دعت الولاياتالمتحدة إلى وقف نشر الصواريخ.