بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس العاصمة اليوم الأربعاء، أعمال اجتماعات المؤتمر الثامن لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني في الدول العربية، بمشاركة 13 دولة . ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من الموضوعات، من بينها سبل نشر الثقافة الأمنية داخل المجتمع والاتجاهات المعاصرة في تحديد برامج التكوين والتدريب في مقر العمل ودوره في الارتقاء بمستوى الأداء الأمني . وفي افتتاح أعمال المؤتمر دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، إلى إعادة النظر بين الحين والآخر في البرامج التعليمية واعتماد التكوين المستمر والتدريب المتواصل لمواكبة هذا التطور . ورأى أن " الإخفاق في اللحاق بركب التطور يحكم على الأداء الأمني بالفشل " خاصة وأن الجريمة عرفت خلال العقد الحالي أشكالاً مستجدة تتمثل في الجريمة الإلكترونية التي تستخدم أنظمة المعلومات وشبكة الإنترنت التي تتطور بشكل مذهل . وتابع أن ازدهار شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت أفرز تحديات أمنية، تتمثل في استخدامها في الاتصال بين شبكات الإجرام وعناصر الإرهاب وفي بث الشائعات وإثارة الفتنة، إضافة إلى انتهاك خصوصيات الإنسان وحريته الشخصية وتعريض الأطفال والنشء لمخاطر عديدة . ودعا في المقابل المؤسسات الأمنية العربية إلى عدم التخلف عن ركب التطور، وأن تكون قادرة على التعامل مع المتغيرات التي يفرزها هذا الواقع المتأزم المتقلب، بالإضافة إلى التدريب على مواجهة الجريمة المستجدة واكتشاف طرق التهريب المستحدثة وأساليب الإخفاء المبتكرة.