انتقدت جامعة الدول العربية اليوم الإصرار الإسرائيلي على إفشال المسعى الأمريكي لإحياء عملية السلام بعد الإعلان عن مخطط بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية واستكمال مخطط التهويد للقدس بحلول عام 2020 . وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية السفير محمد صبيح في تصريح صحافي أن "الجامعة العربية على دراية بالمخطط الإسرائيلي الموضوع للقدس وهو تهويدها بالكامل بحلول عام 2020 وتحويلها إلى كيان جديد مليء بالكنس والمستوطنات وبأقل عدد من الفلسطينيين". وأضاف إلى ان التصعيد الإسرائيلي في الاستيطان وتهويد القدس يزداد كلما زار أحد المسئولين الأميركيين المنطقة ليتحدث عن استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني.. مؤكدا ان "اسرائيل ترسل بهذا التصعيد رسالة واضحة انها لن تتنازل عن القدس ولن تقبل بحل الدولتين وهي ماضية في ذلك". وأشار الى ان الإسرائيليين قاموا بأكثر من خطوة لتحقيق المخطط أخرها هدم 11 منزلا خلال الأيام القليلة الماضية في القدس واقتحام المسجد الأقصى المبارك بمشاركة أعضاء في البرلمان والحكومة الإسرائيلية وبحراسة الجيش إضافة الى القاء القبض على الفلسطينيين المصلين في باحات المسجد الأقصى. وحذر ان "القدس لم يبق منها شيء كثير للاستيطان ولم يبق أرض للفلسطينيين وهذا الأمر لا بد أن يعالج بطريقة مختلفة مع هذه الدولة الخارجة عن القانون". وطالب الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية بضرورة وجود وقفة جادة من قبل الدول العربية والإسلامية "لأن قضية القدس قضية حرب وسلام وقضية خط أحمر والفلسطينيون المقدسيون قاموا بواجبهم في الدفاع عن القدس والأقصى بصمودهم الرائع والبطولي". وأكد أنه يتعين على الدول العربية والإسلامية أن "تقوم بمسؤولياتها في دعم المقدسيين من أموال ودعم سياسي ودعم إعلامي ويكون همها الأول القدس الشريف ومرابط العقيدة". يذكر ان مرصد (تراستريال جيروزاليم) لمكافحة الاستيطان أعلن ان إسرائيل ستبني نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية وذلك بعد زيارة جون كيري الى المنطقة .