أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن فتح تحقيقات بقضية نشر عمالقة شركات التكنولوجيا الأمريكية مواد مفبركة بشأن المظاهرات غير المرخص بها في روسيا وإبلاغها السفير الأمريكي لدى موسكو احتجاجها بسبب تصريحات بلاده بهذا الصدد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات متلفزة إن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أعرب للسفير الأمريكي لدى موسكو جون ساليفانلدى خلال اتصال هاتفي عن الاحتجاج القوي بسبب قيام السفارة الأمريكية في روسيا بنشر تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى منصاتها في الإنترنت دعماً لأعمال غير شرعية شهدتها مدن روسية عدة مشدداً على ضرورة “التقيد الصارم بقوانين روسيا والقواعد الدبلوماسية المعترف بها”. وأضافت زاخاروفا “لاحظنا نشاطاً كبيراً جداً من قبل ما يسمى ب “عمالقة تكنولوجيا المعلومات” وهي بالطبع أمريكية تقوم بنشر الكثير من المعلومات المزيفة ونحن سنفتح تحقيقا بهذا الأمر” لافتة إلى أن طرح هذه المشكلة سيكون مع الأمريكيين ومن خلال المنظمات الدولية. وشددت زاخاروفا على أن موسكو تعتبر مثل هذه التصرفات تدخلاً في شؤونها. من جانبها أعلنت الخارجية الصينية معارضتها أي تدخل خارجي في شؤون دولة ذات سيادة تعليقاً على تصريحات السفارة الأمريكية في روسيا بشأن المظاهرات غير المرخصة في موسكو يوم السبت الماضي. وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية اليوم إن “الصين تعارض بشدة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة”. وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أكد في بيان السبت الماضي أن بيانات السفارة الأمريكية في موسكو حول الاحتجاجات غير المصرح بها في روسيا “غير لائقة وتمثل تدخلاً في الشأن الداخلي الروسي”.
