أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدسالمحتلة يهدد بعزلها نهائياً عن باقي الضفة الغربية وتهجير آلاف الفلسطينيين وذلك في إطار تنفيذ مخططات الضم وفرض وقائع جديدة على الأرض تمنع أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وذكرت وسائل اعلام فلسطينية ان المخطط الجديد يشمل إقامة 4 آلاف وحدة استيطانية تمتد على مساحة 12443 دونما من أراضي الفلسطينيين لتوسيع مستوطنة مقامة شرق القدسالمحتلة وربطها بشبكة من طرق الفصل العنصري التي لا يسمح للفلسطينيين بالمرور عبرها مع باقي المستوطنات على طول المنطقة الممتدة حتى مدينة أريحا في الضفة الغربية ما سيطوق القدسالمحتلة بالمستوطنات من كل الجهات وقطع تواصلها الجغرافي مع الضفة المحتلة وعزلها عنها نهائياً. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم أن الاحتلال يسرع تنفيذ مخططاته الاستيطانية في القدسالمحتلة بهدف تغيير طابعها ومركزها القانوني وتركيبتها الديموغرافية لتهويدها وتنفيذ مخططات الضم في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . وشدد ملحم على أن جرائم الاحتلال لن تغير من حقيقة أنه إلى زوال وأن صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه سيسقط كل مخططاته الاستعمارية. من جهته قال المختص بشؤون القدس فخري أبو ذياب أن هذا المخطط جزء من مخطط استيطاني ضخم لتهويد مدينة القدسالمحتلة . واوضح ذياب أن الاحتلال أعلن أنه سينفذ المخطط على ثلاث مراحل في الأولى سيحاصر بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة شرقي القدس بجدار الفصل العنصري وفي الثانية سيهجر آلاف الفلسطينيين من عدة قرى شرق المدينة وسيستولي على آلاف الدونمات لربط مستوطنة مقامة شرق القدسالمحتلة بقلب المدينة وبالمستوطنات الممتدة حتى مدينة أريحا بالضفة الغربية . وبين ان الاحتلال في المرحلة الثالثة سيوسع عمليات الاستيطان لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ما يجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا أمراً مستحيلاً.