التقى رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم، وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، بحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي وعدد من أعضاء المجلس. كُرس اللقاء لمناقشة آلية التنسيق بين الهيئات الشوروية والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات في إطار دعم تنفيذ المسارات التي حددتها القيادة والتحشيد للجبهات واستمرار التواصل مع المغرر بهم من المنضوين في صفوف العدوان من المدنيين والأفراد والقادة العسكريين في مأرب وبقية الجبهات وحثهم على مراجعتهم مواقفهم وإعطاءهم الأمان حال عودتهم إلى صف الوطن. وتطرق اللقاء إلى آلية تجاوز الصعوبات التي تواجه سير أداء الهيئات الشوروية في عدد المحافظات. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالانتصارات الميدانية الكبيرة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في محور مأرب، والتي جاءت على ضوء توجيهات القيادة استشعاراً منها بالمسئولية تجاه الأطماع الاستعمارية لدول العدوان بقيادة أمريكا وحربها المترافقة بالحصار الشامل واستعانتها بالتنظيمات والميليشيات الإرهابية لتحقيق أجندتها. ونوه بتوجيهات قيادة الدولة التي جاءت عطفاً على توصيات الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، ومنها إسهام مؤسسات الدولة في دعم الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي. وأكد العيدروس أهمية تنسيق الأنشطة المجتمعية في إطار العمل الموحد بين الجهات ذات العلاقة والسلطة المحلية والمحافظين والشخصيات الاجتماعية والمشائخ وقادة الرأي والمثقفين والأحزاب والمكونات السياسية وأهالي المغرر بهم. ولفت إلى قرارات ومخرجات الاجتماعات السابقة للهيئات الشوروية التي عقدت خلال الأيام الماضية بالمجلس .. مشيراً إلى أهمية التعميم لمحافظي المحافظات بإشراك أعضاء مجلس الشورى في فعاليات التحشيد والمركزية والأعمال الجماهيرية على مستوى كل محافظة في التحشيد وإقناع المغرر بهم في جبهة مارب والجبهات الأخرى بالعودة إلى صف الوطن. كما أكد رئيس مجلس الشورى على أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق بين المجلس ووزارة الإدارة المحلية بما يسهم في تعزيز العمل المؤسسي. فيما نوه نائب رئيس مجلس الشورى بجهود فريق المصالحة الوطنية برئاسة علي القيسي وعودة آلاف المغرر بهم من خلال الجهود التي بذلها الفريق. وأكد أهمية العمل الميداني لكل ما من شأنه إيقاف عملية استقطاب قوى العدوان لمجندين جدد من المغرر بهم للقتال في صفوفها من أبناء المحافظات، وإيلاء معركة مأرب الجهود اللازمة من منطلق مسئولية الدفاع عن سيادة الوطن. من جانبه أشاد وزير الإدارة المحلية بأنشطة ومهام مجلس الشورى في رعاية تجربة السلطة المحلية، والمهام الميدانية التي ينفذها أعضاء المجلس في عدد من المجالات. وأكد القيسي استعداد محافظي المحافظات إشراك أعضاء المجلس في مختلف فعاليات التحشيد والفعاليات المركزية والمحلية على مستوى كل محافظة، في إطار تعزيز الشراكة والتنسيق بين المجلس والوزارة في هذه المرحلة. واستعرض جانباً من جهود فريق المصالحة الوطنية، سيما في إطار التواصل مع المغرر بهم، والتي تكللت خلال الفترة الماضية في عودة مجاميع كبيرة إلى جادة الصواب وأصبحوا يمارسون حياتهم الطبيعية مع ذويهم وأهاليهم في مناطقهم وقراهم. كما أكد وزير الإدارة المحلية أهمية التوجيهات الصادرة من القيادة بتفعيل الحراك المجتمعي في إسناد الجبهات. وقد جدد أعضاء مجلس الشورى الحاضرين الدعوة للمغرر بهم العودة إلى صف الوطن واستمرار التحرك الفاعل عبر مكونات السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية على مستوى المديريات والعزل والقرى في مختلف المحافظات لرفد الجبهات بالمال والرجال. وأشاروا إلى ضرورة استمرار التواصل وإرسال الرسائل المطمئنة التي أكدت عليها القيادة السياسية إلى أهالي المغرر بهم لضمان عودة أبنائهم إلى مناطقهم دون تعرضهم للأذى بالاستفادة من قرار العفو العام. وثمن أعضاء مجلس الشورى جهود وزارة الإدارة المحلية والسلطات المحلية في مختلف المحافظات في الارتقاء بالأداء الخدمي وتطوير أداء مؤسسات الدولة رغم شحة الإمكانات، والتي ساهمت في دعم صمود وثبات الشعب اليمني خلال ستة أعوام من العدوان والحصار.
