أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن القدس وأرض فلسطين إسلامية من البحر الى النهر بقرار من الله في حادثة الإسراء والمعراج التي تعد فتحا روحيا وايمانيا رفعت من قدر القدس بأنها بوابة الأرض الى السماء. ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن صبري خلال خطبة الجمعة، قوله: إن "قرار الله غير خاضع للمساومة أو التفاوض عليه، أو التنازل عنه وأن ارض فلسطين أمانة في أعناق المسلمين جميعهم وان الله سيحاسب كل من فرط أو يفرط بذرة تراب من فلسطين". واعتبر أن محاولات المستوطنين أداء صلوات تلمودية وخاصة في المنطقة الشرقية للأقصى هي اعتداء وتجاوز تتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها. ورفض خطيب الأقصى قانون منع الآذان.. معتبراً أنه باطل ومرفوض وغير قانوني أو شرعي وسيبقى الاذان يصدح في الأقصى. وذكر أن شهر رجب مرتبط بانتصارات المسلمين وخاصة في مدينة القدس ومنها معجزة الإسراء والمعراج وفتح بيت المقدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب الذي أصدر العهدة العمرية التي حافظت على أرض فلسطين وتحرير بيت المقدس من الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي. وكان أكثر من 20 ألف مواطن قد تمكنوا من الوصول للمسجد الأقصى اليوم وأداء صلاة الجمعة في رحابه رغم تضييق الاحتلال ومنعه آلاف المصلين من الوصول للبلدة القديمة. وانتشر المصلون في باحات المسجد ومصلياته المسقوفة بعد يوم من احتفالهم بذكرى الإسراء والمعراج بإعمار الأقصى والرباط فيه.. كما عرقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، وصول المصلين من أهالي الضفة الغربية للمسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه. وشهدت بوابات المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال التي تعمدت التدقيق في هويات المصلين، وقامت باحتجاز بعض البطاقات الشخصية لعدد من الشبان.