أكد أكاديميون وخبراء اقتصاد على ضرورة إبعاد التعليم عن الصراعات السياسية، والحزبية والقبلية،ومنحة الاستقلالية الكاملة وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد والعمل المؤسسي في مؤسسات التعليم المختلفة لضمان تحقيق تنمية مستدامة. وشدد المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمها اليوم بصنعاء مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية حول " التنمية الشاملة والمستدامة، السياسات، والاستراتيجيات " ضمن فعاليات المركز الداعمة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.. أهمية توفير مقومات التنمية المستدامة وفي مقدمتها " العنصر البشري المؤهل، الطاقة، التشريعات و القوانين النافذة، تهيئة المناخات الأمنية والاستثمارية، وتشجيع المنشآت والصناعات الصغيرة والأصغر، وآلية استقطاب رؤوس الأموال الكبيرة. وأوصى المشاركون إلى إعادة النظر في توزيع الثروة والمال بنسب متساوية في جميع المحافظات، والاتجاه نحو استغلال الموارد والمقومات الطبيعية والجغرافية والزراعية التي تتميز بها اليمن، وتنميتها وإمكانية تحويل الطاقة البشرية من عبئ على الدولة والحكومة إلى أحد الروافد الهامة للتنمية المستدامة التي تعتمد عليها معظم الدول. مشيرين إلى أن الغرض من هذه الندوة هو سد الفجوة بين مخرجات التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار وليس نقاشها، من خلال وضع أفكار جديدة ودراسة الوضع الراهن وحجم الاختلالات للخروج بحلول والاعتماد على أسس علمية ونظريات حديثة تدعم مستقبل التنمية، وطرق تطوير التنمية الزراعية والريفية والاعتماد عليها في عملية التنمية، والخروج برؤى ومقترحات وتوصيات موحدة تخدم مسار مؤتمر الحوار الوطني وخصوصاً فريق التنمية المستدامة. وكانت الندوة التي توزعت على ثلاث جلسات عمل قد ناقشت ثلاثة محاور رئيسية تضمنت " التنمية الاقتصادية المستدامة" و" التنمية البشرية" و" التنمية الاجتماعية والثقافية" . وقد أثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات والخروج بتوصيات ومقترحات من وجهة نظر أكاديمية مدعمة بالأرقام والإحصائيات التي تساند وتدعم فريق التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار الوطني للاستفادة منها وإمكانية الأخذ بها.