اطّلع رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، مانع العسل، على تدخلات عدد من شركاء العمل الإنساني في محافظة حجة. حيث اطّلع العسل، ومديرا المتابعة والتقييم في المجلس الأعلى محمد الرزاع وفرع المجلس الأعلى في المحافظة علان فضائل، ومستشارا الشؤون الإنسانية في مكتب الأممالمتحدة فيليب برودفوت ولويس هنري، على مشروع مياه بني صيفان في مديرية بني قيس. واستمعوا من مدير المديرية، محمد الشهاري، إلى شرح حول المشروع، المتضمّن إنشاء مصدر للمياه، وتأهيل شبكتي الضخ والإسالة، وتوفير منظومة طاقة شمسية مكوّنة من 300 لوح شمسي مع الغاطس، وفلترات للمياه، ليقدّم خدمة لقرابة 14 ألف نسمة، الذي توقف بعد 6 أشهر فقط من إنشائه في 2017. واستعرض مدير المديرية حجم الموارد المهدرة في المشروع، وحاجة المستفيدين الماسة لإعادة تأهيل شبكة المياه من جديد، وإنشاء مصدر جديد وفق معايير تضمن استمرارية ضخ المشروع للمياه، ووصولها إلى المستفيدين بشكل مستمر. كما تفقد العسل ومرافقوه هيئة المستشفى الجمهوري، للاطلاع على الوضع الإنساني. واستمعوا من نائب رئيس الهيئة، الدكتور خالد السريحي، إلى إيضاح، تضمن الوضع الصحي الصعب الذي يعانيه مرتادو المستشفى، باعتباره الوحيد في المحافظة، في ظل إمكانات وموارد محدودة لا تتوائم وحجم الوافدين إليه، طلبا للخدمات الصحية. وأشار الدكتور السريحي إلى الدور المعوّل من الزيارة، بتوجيه عدد من شركاء العمل الإنساني إلى التدخلات التي تمكّن الهيئة من تلبية الاحتياجات الصحية لطالبي الخدمة. ولفت نائب رئيس الهيئة إلى أن التدخل الحالي والمحدود من قِبل منظمة "هاندي كاب" الفرنسية في مجالات الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، وبناء قدرات ذوي الإعاقات، يقتصر على تقديم خدمات بسيطة ومحدودة لشريحة المعاقين، ويغفل المصابين الذين فقدوا بعضا من أطرافهم، نتيجة القصف العشوائي على منازل وممتلكات المواطنين. وتفقد الفريق الزائر مبنى الطوارئ التابع لهيئة المستشفى الجمهوري، للاطلاع على تدخل منظمة "ايمرجنسي" الإيطالية، المتمثل في إعادة التأهيل بدعم من منظمة الصحة العالمية. وطاف الزوّار بمرافق وأقسام وغرف العمليات والملحقات الخارجية.. مستمعين من لوجستي المشروع، ماسيمو ملاندرا، إلى شرح حول طبيعة التدخل الذي يشمل إنشاء مبنى طوارئ متكامل بكامل أقسامه ومرافقه، ونسبة الإنجاز التي بلغت 80 بالمئة، والمدة المتبقية للإنتهاء من إنجاز المشروع. وخلال الزيارات، أكد رئيس دائرة التعاون الدولي ومدير المتابعة والتقييم على أهمية أن تتسم المشاريع، التي يتم التدخل فيها، في المحافظة بطابع الديمومة حتى يلمس أثرها أكبر عدد ممكن من النازحين والمتضررين من استمرار الوضع الراهن. وشددا على ضرورة تفعيل دور الرقابة، وتقييم التدخلات بكافة مراحلها، لتصويب جوانب القصور في المشاريع، ولتحقيق جانب الاستدامة. وأكد العسل والرزاع حرص واهتمام قيادة المجلس ومتابعتها المستمرة لتنفيذ المشاريع الإنسانية ذات الطابع التنموي في عموم المحافظات. وعبرا عن الأمل في أن يعكس مستشارو الشؤون الإنسانية في مكتب الأممالمتحدة حجم المعاناة والاحتياج، وترجمتها بمشاريع وتدخلات تعود بالنفع على المحتاجين والمتضررين. رافقهم، خلال الزيارة، مسؤولا التقييم والمتابعة في فرع المجلس الأعلى عبدالرحمن هديس، والعلاقات الحكومية والشؤون الإنسانية (أوتشا) نجيب المنصور، ومنسق "أوتشا" في المحافظة خالد الجماعي.
