أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططا لبناء 69 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة أبوغنيم في جبل أبوغنيم بالقدسالمحتلة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن لجنة تخطيط اسرائيلية تابعة لما يسمى بلدية القدس منحت أمس موافقتها النهائية على المخطط. ونقلت الوكالة عن مئير مرغليت العضو في هذه البلدية قوله إن لجنة التراخيص في البلدية منحت موافقتها النهائية على البناء وعينت الشركة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذها. وتأتي هذه الموافقة الجديدة من سلطات الاحتلال لتكذيب ما ألمح اليه وزير الاستيطان الاسرائيلي اوري اريئيل عندما ادعى تجميدا ضمنيا للمشاريع الاستيطانية الجديدة في القدس والضفة الغربية ولتكذب ايضا ما تحدثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية الشهر الماضي إضافة إلى المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية عندما قالت إن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو قام بوقف بناء وحدات استيطانية جديدة من أجل إعطاء فرصة لما سمته"جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين" ما يؤكد العقلية العدوانية الاستيطانية الإسرائيلية. إلى ذلك اعتبرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة في المدينة المقدسة هو "رد إسرائيل على جهود كيري" وقالت.."إن اسرائيل تبعث رسالة وراء رسالة وراء رسالة لكيري مفادها ان الاستيطان هو ردها على كل مبادرة سلام". يشار إلى أن إسرائيل قامت ببناء هذه المستوطنة في القدسالمحتلة في سياق مخطط استيطاني واسع يستهدف الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها بالكامل غير ابهة بالضغوط والارادة الدولية التي اصمت هي الأخرى اذانها وعيونها عن هذا التحدي الإسرائيلي.