انهت الفرقة الفنية لملتقى صناع الحياة عروضها المسرحية التوعوية بمدينه رداع في ختام المرحلة الثانية لمشروع المسرح التفاعلي المتنقل في عدد من محافظات الجمهورية . وركزت العروض المسرحية التي نفذها الملتقى في تسع محافظات على التعريف بأهداف مؤتمر الحوار والقضايا المطروحة وطرق المشاركة المجتمعية بالأراء والتصورات المقترحه حول القضايا المعروضة على المؤتمر وبأسلوب فني يعتمد على تفاعل الجمهور بشكل مباشر في الحوار التوعوي للعروض المسرحية . وفي افتتاح الفعالية الفنية اشار وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات قطاع رداع الدكتور سنان مقبل جرعون إلى الدور الايجابي للمسرح في تنوير العقول وتعزيز قيم المشاركة المجتمعية الخلاقة في بناء دولة عصرية تقوم على مبادئ العدالة والحرية والحكم الرشيد .. معبرا عن تقديره لمجمل الجهود الفنية التوعوية المبذولة لحشد رأي عام محلي داعم لمنطلقات وأهداف مؤتمر الحوار وبما يسهم في خلق وعي مجتمعي أكثر فاعلية بضرورات الحوار الوطني كأساس لاغنى عنه لمجابهة تحديات الحاضر وتهيئة المناخات الضامنة لتلبية تطلعات المستقبل . وأكد جرعون ان اهمية مؤتمر الحوار تكمن في توسيع دور المشاركة الشعبية في تشخيص اسباب ازمات الوطن والاسهام الجمعي في تصحيح المسار الامر الذي يستدعي تضافر جهود منظمات المجتمع المدني في تعريف المواطنين في المجتمعات المحلية بأهداف الحوار واليات انعقاده والمواضيع المدرجة وكيفية اتخاذ القرارات وتوضيح طرق مشاركة المواطنين بآرائهم في المواضيع المدرجة في الحوار وكيفية تقديم رؤاهم وتصوراتهم بشان الحلول للجان المؤتمر المشكلة. من جانبه اشار منسق الملتقى بمحافظة البيضاء عامر قايد الجهمي إلى ان فرقة المسرح التفاعلي المتنقل قدمت عروضها المسرحية الهادفة الى تعزيز ثقافة الحوار والقبول بالآخر على مرحلتين في محافظات عدن وشبوة ولحج وأبين والجوف وعمران وتعز والبيضاء وحجة .. معبرا عن تطلعه في ان تسهم العروض المسرحية في تحقيق الاهداف المتوخاة منها وتشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر المختلفة بشان معطياتها الدرامية . وعقب العرض المسرحي أسهم العديد من الحاضرين بالآراء والنقاشات التي تمحورت حول إيجاد الحلول الملائمة لعدد من المشاكل والصعوبات التي تواجه المجتمع المحلي وتصوراتهم للحلول المقترحة بحرية وشفافية في إطار تنمية المشاركة الشعبية وتعميق قيم الحوار الشامل وإشراك كافة فئات الشعب اليمني في صنع مستقبله .