أكدت إيران أنها تؤمن بالرؤية غير الانتقائية لحقوق الانسان وعدم تسييس حقوق الانسان، وأشارت إلى أن الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان تحول إلى عادة يمكن العثور على امثلة لها في فلسطين والحرب التي لا نهاية لها على الظاهر في اليمن. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن بيان أصدرته إيران هذا الأسبوع وتلاه الدبلوماسي محمد قربانبور في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله: "في الواقع إن الذين يعِظون الآخرين حول حقوق الانسان ويقدمون أنفسهم على أنهم المدافعون الرواد للكرامة الإنسانية ليس لهم العزم والإرادة اللازمة في هذا المجال بل هم أيضا ينتهجون طريق النفاق في الالتزام بتعهداتهم في مجال حقوق الإنسان". وأضاف البيان: "إنهم الداعمون الرئيسيون للمجرمين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والداعمون الرئيسيون للأسلحة المعقدة التي تستخدم يومياً ضد النساء والأطفال الفلسطينيينواليمنيين". وأعلنت إيران في بيانها دعمها الحازم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره بنفسه.. قائلة: إن "الكيان الصهيوني المستبد بادر للتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.. يسحق الحقوق الابتدائية للفلسطينيين يوميا وإن صمت حماة الكيان الصهيوني المصم للأذان في هذا المجال يبعث على الكثير من الأسف". وتابع البيان: "للأسف إن العالم شهد جرائم رهيبة ارتكبت من قبل من يسمى برافعي لواء حقوق الإنسان ضد السكان الأصليين وإن آخر ما تم الكشف عنه من جرائم ضد السكان الأصليين في كندا يثبت بان أساليب احتلال الأراضي عن طريق التطهير العرقي من قبل كيان الاحتلال الغاصب للقدس، إما أنه أصبح أمرا عاديا أو مقبولا". وأكدت إيران في البيان، إلتزامها بمبادئ وأهداف ميثاق منظمة الأممالمتحدة ومنها إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع وعدم التدخل في قضايا تعد من الصلاحية الداخلية للدول ذاتيا. وانتقدت الحظر الأحادي اللاإنساني وغير القانوني، وأعلنت بأن الحظر حرم إيران من الحصول على لقاح كورونا في الوقت المناسب. وحول تطورات أفغانستان وهزيمة وانسحاب أمريكا المتخبط منها.. قال البيان: "إن الأوضاع في أفغانستان تكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي ليس لأمريكا فقط بل أيضا للذين هاجموا هذا البلد بذريعة مكافحة الإرهاب ودعم حقوق الإنسان". كما اكدت إيران على حق التنمية كحق إنساني أساسي للدول النامية، وأدانت أي مسعى من قبل بعض الدول للحيلولة دون تنمية الدول النامية واحتفاظ تلك الدول باحتكارها الشامل في العلاقات الدولية. واختتم البيان الإيراني بالقول: إن "إيران ترى بأن الحوار والتعاون المبني على الاحترام المتبادل والمتكافئ هو السبيل الوحيد للارتقاء بحقوق الإنسان ودعمها على الصعيد الدولي فيما استخدام حقوق الإنسان كسلاح واتخاذ نهج انتقائي والاعتماد على معايير مزدوجة، لن تساعد أبدا في تحقيق أهدافنا المشتركة".