انتشرت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، بشكل مكثف في منطقة باب الحديد بمدينة القدسالمحتلة، بالتزامن مع تنظيم مئات المستوطنين الصهاينة "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في البلدة القديمة بالمدينة. وقالت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية إن شرطة الاحتلال أوقفت "مسيرة الأعلام" التي ينظمها مجموعة من المستوطنين قبيل وصولهم لمنظقة باب العامود في القدس القديمة. وأفاد إعلام العدو الصهيوني بأن "العشرات من المستوطنين يحاولون الوصول لباب العامود والشرطة الإسرائيلية تحاول منعهم". ووقعت اشتباكات بالأيدي بين عناصر الشرطة والمستوطنين الذين يحاولون اختراق الحواجز التي وضعتها الشرطة لمحاولة الوصول لباب العامود.. ويحاول المستوطنون بين الحين والآخر دفع قوات شرطة الإحتلال للمرور إلى باب العامود. ويأتي هذا الانتشار لقوات الاحتلال لحماية المستوطنين المنظمين ل"مسيرة الاعلام" التي ستمر بالحي الإسلامي في البلدة القديمة وتنتهي عند حائط البراق. وتجمع حوالي 200 مستوطن في ساحة صفرا بشارع يافا بالقدس للمشاركة في تلك المسيرة التي انطلقت عند الساعة 17:00 مساءً، رغم تحذير الفصائل الفلسطينية من تنظيمها. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن عضو "الكنيست" إيتمار بن غفير وصل إلى تلك الساحة للمشاركة في المسيرة مع مئات "المتدينين اليهود"، رغم قرار رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بمنعه من المشاركة. ووفقًا لإعلام العدو، فإنه جرى اتفاق بين شرطة الاحتلال ومنظمي "تظاهرة الأعلام" على عدم الدخول إلى باب العمود والمربع الإسلامي في القدس. الجدير ذكره أن فصائل المقاومة الفلسطينية، كانت قد حذرت كيان الاحتلال الصهيوني، عبر بيان لها، من انطلاق "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة بالقدس التي دعت إليها جماعات "الهيكل" لاستفزاز مشاعر المسلمين والشعب الفلسطيني، تحت غايات تلمودية. واعتبر بيان الفصائل، أن انطلاقها يعني نذير بإشعال الأوضاع من جديد في القدس.